مساعٍ إيرانية لسحب 300 مليون يورو من ألمانيا خشية العقوبات الأميركية والإفلاس

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) كشفت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية، أمس، عن أن السلطات تدرس طلباً إيرانياً لسحب مبالغ نقدية كبيرة، تصل إلى 300 مليون يورو من حسابات مصرفية في البلاد وتحويلها إلى الداخل، وذلك بعد إعلان صحيفة «بيلد» أن طهران تسعى لسحب الأموال من البنك الأوروبي- الإيراني، خشية مواجهة «نقص في السيولة» لدى فرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاعها المالي، بعد أن طلبت الأخيرة جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر المقبل، ومن الشركات الأجنبية وقف التعامل مع إيران وإلا ستدرج على قوائم سوداء. في الأثناء، تجددت الاحتجاجات في مدينة برازجان، بمحافظة بوشهر، جنوب إيران، للمطالبة بتأمين المياه الصالحة للشرب، حيث خرج المئات إلى شوارع المدينة مساء أمس الأول، وهم يهتفون بشعار «الموت للديكتاتور» و«لا تخافوا.. نحن متحدون». حذر الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، الذي يتزعم التيار الإصلاحي، من «سقوط النظام»، قائلاً إن البلاد «عادت 100 عام إلى الوراء بالنسبة لقضايا الديمقراطية والعدالة». من جهة أخرى، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تهديدات الزوارق الحربية الإيرانية للأسطول الأميركي في المياه الدولية بالخليج انتهت خلال العام الحالي، على عكس السنوات الماضية التي شهدت عشرات التهديدات والاحتكاكات. ومع ترقب طهران لبدء دخول العقوبات الأميركية «الصارمة»، حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة، كشفت هيئة الرقابة المالية الفيدرالية الأوروبية عن «فضيحة جديدة» تشهدها المصارف الألمانية، مسلطة الضوء على محاولات مسؤولين إيرانيين سحب 300 مليون يورو نقداً من ألمانيا لنقلها عبر الطائرات إلى إيران، وفقاً لصحيفة «بيلد الألمانية. وتتابع الهيئة هذه الخطة، التي تقول طهران إنها لسد حاجات الإيرانيين، الذين يريدون مغادرة البلاد للسياحة أو العلاج، فيما يمنع القانون الأوروبي هذه التصرفات استناداً إلى قانون البنوك وغسيل الأموال، الذي تلتزم به كافة المصارف الأوروبية. ويتوقع أن يؤدي كشف هذه التصرفات الرسمية الإيرانية إلى مشاكل دبلوماسية خطيرة بين الولايات المتحدة وألمانيا. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أمس، أن النظام الإيراني يخشى من نفاد السيولة لديه، وذلك عند دخول العقوبات الأميركية المشددة على القطاع المالي الإيراني حيز التنفيذ في غضون الشهور المقبلة. وأكدت الحكومة الألمانية ما جاء في تقرير الصحيفة، حيث قالت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية في برلين أمس، إنه يجرى حالياً فحص الأمر من جانب الوكالة الاتحادية الألمانية للرقابة المالية، مضيفة بالقول: «بحسب معلوماتي، فإن هذه أول مرة يجرى فيها فحص لحالة مثل تلك». ومن جانبه، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن جزءاً من المراجعات يتعلق «بما إذا كان هناك انتهاكات لنظام العقوبات» عبر هذا الإجراء. وذكرت الصحيفة أن هذه الخطط أثارت قلق الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، حيث تخشى من أن تُستخدم هذه الأموال في تمويل الإرهاب، على سبيل المثال. وبحسب تقرير الصحيفة، فإن البنك التجاري الأوروبي - الإيراني في هامبورج يمتلك أرصدة كبيرة للنظام الإيراني. ويدير حسابات هذا المصرف البنك الاتحادي الألماني «بوندسبنك». ووفقاً لمعلومات «بيلد»، فإن ديوان المستشارية ووزارتي الخارجية والمالية الألمانيتين معنية بهذه الخطة على أعلى مستوى. ويتولى المفاوضات من الجانب الإيراني على تارزالي، هو مسؤول بارز في المركزي الإيراني الذي تشمله العقوبات الأميركية. مما يجعل الخطة الإيرانية «شائكة ومثيرة» لاستياء إسرائيل والولايات المتحدة هو أن النظام الإيراني يستخدم على نحو متكرر أموالاً نقدية باليورو أو الدولار لتمويل ميليشيات في الحرب السورية وأنشطة «حزب الله». داخلياً، تجددت الاحتجاجات المطلبية في مدينة برازجان، بمحافظة بوشهر جنوب البلاد، حيث أظهر مقطع فيديو بثه ناشطون عبر موقع تويتر، حضوراً مكثفاً للنساء في المظاهرة وسط تعالي هتاف: «الموت للدكتاتور» و«لا تخافوا...نحن متحدون». وتعد هذه الليلة الثانية التي یخرج فیها أهالي مدینة برازجان إلى الشوارع للاحتجاج على شح المياه، حيث تجمعوا ليل السبت - الأحد في ساحة مستشفى المدينة، وهتفوا بشعارات ضد الحكومة، منها «لا نريد حكومة فاشلة». كما كرروا الشعار المعروف الذي تردد صداه في مختلف الاحتجاجات بإيران وهو «لا غزّة، لا لبنان، روحي فداء إيران».

مشاركة :