اتّسعت طموحات شركة “كريم” الإماراتية لتشمل خدمة توصيل الطعام في منطقة الشرق الأوسط. وكشفت مصادر مطلعة أن الشركة تخطط لإطلاق الخدمة في باكستان في سبتمبر المقبل ثم تقوم بتعميمها في الإمارات والسعودية ودول خليجية أخرى إضافة إلى مصر. دبي- كشفت مصادر مطلعة أمس أن شركة “كريم” لتطبيقات طلب سيارات الأجرة تخطط لإنفاق ما يصل إلى 150 مليون دولار على تدشين خدمتها لتوصيل الطعام في شهر سبتمبر المقبل. وأجرت كريم، المنافس الرئيسي لشركة أوبر تكنولوجيز، في منطقة الشرق الأوسط تجارب على خدمات توصيل الطعام بعد أن أعلنت في فبراير عن استحواذها على موقع “راوند منيو” لأدلة المطاعم. وأكد مصدر مطلع بشكل مباشر على خطط كريم، أن الشركة التي تتخذ من دبي مقرا لها تجري محادثات مع مستثمرين لجمع ما يصل إلى 150 مليون دولار لتمويل إطلاق خدمة “كريم فود” في إطار جولة حالية لجمع التمويل. وكانت رويترز قد ذكرت في مارس الماضي أن كريم تجري محادثات في مراحلها المبكرة لجمع نحو نصف مليار دولار من المستثمرين. وقال مصدر آخر إنه من المقرر إطلاق خدمة “كريم فود” في باكستان في سبتمبر المقبل ثم في الإمارات والسعودية ودول خليجية أخرى ومصر. لكن المصادر لم تحدّد المستثمرين الذين تجري كريم محادثات معهم. مها أبو العينين: كريم تطمح لبناء مؤسسة مستدامة من خلال إضافة منتجات وخدمات جديدةمها أبو العينين: كريم تطمح لبناء مؤسسة مستدامة من خلال إضافة منتجات وخدمات جديدة وستدخل الشركة بذلك في منافسة مع 4 خدمات لتوصيل الطعام تعمل بالفعل في المنطقة هي أوبر إيتس وديليفرو وزوماتو وطلبات. ومن بين مساهمي كريم شركة صناعة السيارات الألمانية دايملر وديدي تشو شينغ الصينية لتطبيقات طلب التوصيل وشركة المملكة القابضة التابعة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال. وثمة طلب قوي على توصيل الطعام في الشرق الأوسط ولا سيما خلال أشهر الصيف في الخليج، حيث قد تتجاوز درجات الحرارة الخمسين درجة مئوية. وتتنافس كريم، التي تقول إن لديها 24 مليون مستخدم مسجل، مع أوبر في الكثير من مدن الشرق الأوسط مثل دبي والرياض والقاهرة، وهي تخطط للتوسع في العديد من دول المنطقة. والأسبـوع المـاضي كشفـت وكـالة بلـومبيرغ للأخبار الاقتصادية أن شركة أوبر دخلت في مفاوضات متقدمة مع منافستها شركة كريم الإماراتية لدمج خدماتهما لنقل الركاب في منطقـة الشرق الأوسـط. ونسبت الـوكـالة إلى مصادر مطلعـة قـولها إن الشركتين بحثتا عدة هياكل محتملة للاتفاق يدير بمقتضى أحدها رؤساء كريم الحاليون النشاط المدمج الجديد مع الاحتفاظ بإحدى أو كلتا العلامتين التجاريتين المحليتين للشركتين. لكن المتحدثة باسم شركة كريم، مها أبو العينين رفضت التعليق على تلك الأنباء وقالت إن كريم “لا تعلق على أي إشاعات”. وأضافت أن الشركة تواصل التركيز على بناء منصة نقل ذكية رائدة في المنطقة العربية وأنها تسعى للتوسع إلى أسواق جديدة وتعزيز حضورها من خلال إضافة منتجات وخدمات جديدة. ويبدو من خلال تفاعلات تقرير بلومبيرغ أن أوبر تحلم بتذليل العقبات التي تواجهها من السلطات التنظيمية بالتحالف مع شريك محلي قوي لتعزيز نشاطها في الشرق الأوسط مثلما فعلت في مناطق أخرى من العالم. ويقول مراقبون إن خدمات كريم تسجل نموا كبيرا وإنها يمكن أن تقلص حصة أوبر في أسواق المنطقة بسبب خبراتها المحلية ومرونتها في الاستجابة للتحديات بدرجة تفوق قدرة الشركة الأميركية. وتعرضت أوبر لضربات شديدة في العامين الماضيين في مناطق كثيرة من العالم بسبب انتشار التطبيقات المحلية التي تقدم خدمات مشابهة، ما أدى في نهاية المطاف إلى تسجيلها خسائر كبيرة بلغت نحو 2.8 مليار دولار في عام 2016.
مشاركة :