ارتفعت أسعار النفط في الأسواق أمس، مع تركيز المستثمرين على شح المعروض في السوق بعد بيانات صدرت أواخر الأسبوع الماضي تظهر تراجع مخزونات الخام الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات.وزاد خام القياس العالمي برنت 49 سنتاً أو 0.6 % إلى 77.60 دولار للبرميل، بينما ارتفع الخام الأمريكي في العقود الآجلة 34 سنتاً أو 0.5 % إلى 74.14 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات رسمية أن مخزونات الخام في نقطة تسليم العقود الأمريكية الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت لأدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة. ونشرت البيانات بعد يوم من موعدها المعتاد بسبب عطلة عامة في الرابع من يوليو/تموز.قال فيرندرا تشوهان المحلل لدى إنرجي أسبكتس في سنغافورة إن المستثمرين يركزون أيضاً على مقدار الزيادة الذي ستسجله صادرات السعودية ودول خليجية أخرى. وفي الشهر الماضي، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين من خارجها على زيادة محدودة في الإنتاج لكبح صعود أسعار النفط التي بلغت في الآونة الأخيرة أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام ونصف العام. وستبدد زيادة الإمدادات أثر بعض تخفيضات الإنتاج التي طبقتها أوبك وغيرها من كبار المنتجين في مطلع 2017 لتضع نهاية لتخمة استمرت سنوات.في السياق نفسه، قال نزار العدساني الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، إن شركات التكرير الآسيوية زادت مشترياتها النفطية من السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والعراق بعد أن تعهدت الولايات المتحدة بإعادة فرض عقوبات على إيران.وذكر العدساني متحدثاً على هامش مناسبة في بكين أن مؤسسة البترول الكويتية زادت الإنتاج 85 ألف برميل يومياً في إطار اتفاق أوبك الشهر الماضي. وأوضح أن أي زيادات أخرى ستتوقف على أوبك.وقال مسؤولون بمجموعة شاندونغ دونغمينغ للبتروكيماويات، أكبر شركة تكرير خاصة في الصين، إنها اشترت شحنة حجمها 1.9 مليون برميل من النفط الخام الكويتي تحميل نهاية يوليو/ تموز، وهي الأولى من نوعها منذ بدء المصفاة في استيراد الخام في 2015. وقال المسؤولون إن الشحنة من مزيج التصدير الكويتي، وهو من خامات التصدير الرئيسية لمؤسسة البترول الكويتية ويحتوي على نسبة كبريت 2.5 %. وذكر أحد المسؤولين أن استيراد الشحنة يرجع لأسباب من بينها تعويض تراجع واردات خام ميري الفنزويلي الثقيل. وقد تنخفض صادرات النفط الفنزويلية للصين إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات في يوليو/تموز إذ يعاني البلد عضو أوبك انكماش الإنتاج وعقبات لوجستية. وتعتزم المجموعة، التي تتخذ من إقليم شاندونغ الشرقي مقراً لها، مزج النفط الكويتي بأنواع أخرى أخف وتحتوي على نسبة أقل من الكبريت.ولم ترد مؤسسة البترول الكويتية على طلب للتعقيب حتى الآن ( رويترز)
مشاركة :