احتجاجا على ما أسمته تهميشا متعمدا... أعلنت جمعية «أمنية طفل»، المعنية برعاية أكثر من 500 طفل منهم مصابون بالسرطان، استقالتها وانسحابها من عضوية مجلس إدارة مركز حماية الطفل التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية احتجاجا على ما أسمته تهميش أعضاء الإدارة الحالية للمركز دورها بشكل متعمد وعدم الاخذ بعين الاعتبار جميع المقترحات التي تطرحها، صرحت بذلك لـ«أخبار الخليج» رئيسة الجمعية منال علي العوضي. وأشارت العوضي الى أن هذه الخطوة تأتي لإيصال احتجاج واعتراض الجمعية على أسلوب الإدارة الحالي لمركز حماية الطفل الى وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور جميل حميدان، موضحة أن قرار الاستقالة ليس بجديد وقد تم تأجيلها أكثر من مرة، رغبة من إدارة الجمعية في حل الأمور بشكل ودي مع مركز حماية الطفل إلا ان جميع المحاولات بائت بالفشل الذريع، لذا اضطرت الجمعية الى تقديم استقالتها، محملة مسؤولية وأمانة حفظ حقوق الأطفال في المملكة للمعنيين بالوزارة والمركز. وقالت إن جمعية أمنية طفل منذ تأسيسها، حملت على عاتقها مسؤولية إيصال قضايا وحقوق الأطفال في المملكة إلى الجهات المعنية لتحسين أوضاعهم المعيشية والتعليمية والصحية والنفسية، مؤكدة أن الاستقالة جاءت بعد العديد من المحاولات المناشدات غير المجدية سواء عبر الاجتماعات الجماعية أو الاجتماعات والزيارات الفردية مع المسؤولين، والتي تبين من خلالها ان رأي الجمعية بات غير مسموع ولا تؤخذ مداخلاتها واقتراحاتها في اللجنة بعين الاعتبار من قبل مسؤولي مجلس إدارة مركز حماية الطفل التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية. واختتمت العوضي حديثها بالقول.. «نحن هنا، نترك أطفال البحرين أمانة في عنق وزير العمل والتنمية الاجتماعية شخصيًا، حيث اننا وصلنا -للأسف الشديد- إلى ما وصلنا إليه اليوم من تهميش المجلس المتعمّد لدور وجهود الجمعية بشكل لا يمكن السكوت عنه». يذكر أن مركز حماية الطفل أنشئ عام 2007م، وهو مؤسسة رعاية اجتماعية تتبع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتعمل إدارة الرعاية الاجتماعية على حماية الأطفال حتى سن 18 سنة وحمايتهم من كل أشكال سوء المعاملة والإهمال (الإساءة الجنسية، النفسية، الإهمال الشديد).
مشاركة :