إعداد: عبير حسين حذرت لجنة مشتركة من خبراء الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب الأمريكية «NASEM» من مخاطر تلويث الرحلات الفضائية العائدة للأرض بميكروبات غير معروفة، يمكن أن تتسبب في انتشار وباء عالمي لا يمكن السيطرة عليه. وحذر بيان صادر عن اللجنة يتضمن بنوداً من التقرير المفصل لها من إمكانية وجود كائنات حية دقيقة وصلت الأرض على متن رحلات فضائية لم تخضع لإجراءات التعقيم الواجب الالتزام بها. وطالب العلماء المشاركون في صياغة التقرير السنوي للجنة، بضرورة إجراء مراجعة تفصيلية لسياسات الحماية الكوكبية لوكالة «ناسا»، والتي صممت قبل 50 عاماً لمنع مهماتنا من تلويث الأجسام الأخرى في نظامنا الشمسي بحياة الأرض، أو إعادة الحياة خارج الأرض إليها. موقع THE VERGE نقل عن الدكتور ج.د بولك كبير الأطباء في وكالة «ناسا» والعضو بلجنة NASEM قوله: «هناك فرصة كبيرة لانتقال الكائنات الحية الدقيقة من الفضاء إلى الأرض، ويمكن لها أن تتحور بعد وصولها، لتتحول إلى وباء غير معروف طبيعته ولا كيفية مواجهته». وأضاف:«حتى إذا لم يكن التلوث ضاراً تماماً، فإنه سيشكل خطراً على سلامة رواد الفضاء، ولابد من مراجعة سياسات التعقيم والسلامة المتبعة منذ عدة عقود، باختصار نحن ندخل حقبة جديدة من استكشاف الفضاء،ونحتاج إلى سياسات جديدة». تناول التقرير أيضاً مخاطر «النتائج العلمية غير الدقيقة» التي ستحصل عليها البشرية وتساءل عن كيفية التأكد من أن الحياة التي سترصدها أولى الرحلات المأهولة إلى المريخ هي النموذج البكر للحياة هناك، وليست نتيجة اندماج أو تمازج بين كائنات دقيقة انتقلت من الأرض عبر مسبارات «ناسا» وأخرى استوطنت الكوكب الأحمر.
مشاركة :