«سائرون» يجدد تمسكه بالكتلة العابرة للطائفية

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:«الخليج»، وكالات واصلت المفوضية العليا للانتخابات، أمس، عملية العد والفرز اليدوي لأصوات الانتخابات التشريعية التي شهدها العراق في 12 مايو/‏أيار الماضي، والتي كانت بدأت قبل أسبوع في محافظة كركوك شمال العاصمة، في وقت أكد القيادي في تحالف «سائرون»، صباح الساعدي، انه من الخطأ تكرار نفس آليات التحالفات السابقة، لافتاً إلى أن التحالف متمسك بالكتلة العابرة للمحاصصة، فيما شدد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود برزاني، خلال لقائه مبعوث الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي بريت ماكجورك، على ضرورة تشكيل تحالف واسع ومتعدد الأطراف.وقال ليث حمزة، المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، المؤلفة من تسعة قضاة عينهم مجلس القضاء الأعلى بدلاً من أعضاء المفوضية السابقين على خلفية شبهات بالتزوير، إن عملية إعادة الفرز اليدوي في بغداد «لصناديق الاقتراع للمراكز والمحطات الانتخابية التي وردت بشأنها شكاوى وطعون في محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى والقادسية وواسط» في جنوب البلاد. وأكد المسؤول في المفوضية في بغداد عماد جميل، أن عمليات العد والفرز في العاصمة ستشمل نحو 500 محطة انتخابية. وأوضح مصدر مطلع أن عدد الصناديق محط الشك هي 90 من محافظة البصرة، 67 من محافظة ميسان، 113 من محافظة ذي قار، 19 من محافظة واسط، 93 من محافظة المثنى، و85 من محافظة الديوانية، وكلها في جنوب العراق. من جهة اخرى، قال الساعدي، إن «بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تداولت أخباراً عن حوارات ومشاورات من اجل تشكيل تحالفات في الأيام الثلاثة السابقة، ونحن الآن نؤكد أن تحالف «سائرون» متمسك بمنهجه بتشكيل الكتلة العابرة للمحاصصة والطائفية السياسية، وانه لن يتخلى عن هذا المنهج وهذا الهدف». وأضاف أن «الحوارات التي قادها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اتسمت بالمصداقية، وأعطت الثقة لكل الأطراف الوطنية بإمكانية العبور نحو الفضاء الوطني وترك التخندقات السياسية المبنية على الطائفية السياسية والمحاصصة الحزبية». وتابع أن «المباحثات التي جرت وما نتج عنها من تحالفات ثنائية وثلاثية،لا تزال تمثل الأرضيّة الصلبة لتشكيل الكتلة العابرة الأكثر عدداً المعنية بإنجاز الاستحقاقات الدستورية لما بعد الانتخابات على أساس المشروع الوطني». وأوضح أن «الصدر رفض أي تدخلات خارجية، شرقية أو غربية، في تشكيل التحالفات، وما ينتج عنها من تشكيل الحكومة، أو يجسد الشعور الوطني السامي بأهمية (استقلال القرار السيادي العراقي ) وانهاء عملية التدخل، أو الاستقواء الخارجي، وتحالف سائرون لن يرضخ لأي من التدخلات، أو الاستقواءات الخارجية». من جهة اخرى، قال مكتب البرزاني في بيان، إن «البرزاني وماكجورك بحثا الأوضاع في سوريا ومستقبل الشعب الكردي هناك، فضلاً عن الأوضاع السياسية في العراق ومرحلة ما بعد الانتخابات». وشدد البرزاني، بحسب البيان على «ضرورة تشكيل تحالف واسع ومتعدد الأطراف على أسس الشراكة والتوافق والتوازن»، داعياً في الوقت نفسه الى «تحديد الآليات والسقوف الزمنية لتنفيذ تلك المبادئ الثلاثة وتشكيل الحكومة الجديدة في ضوئها لتفادي تكرار الأخطاء السابقة والوصول الى شراكة حقيقية».

مشاركة :