«أدنوك» تبحث توسعة التعاون الاستراتيجي مع الشركات الصينية

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بكين: «الخليج» عقد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي ل«أدنوك» ومجموعة شركاتها، خلال زيارته للعاصمة الصينية بكين سلسلة من الاجتماعات مع قادة كبريات الشركات الصينية العاملة في مجالات النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات، تركزت حول توسعة نطاق الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات في أعمال «أدنوك» المتكاملة في مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز بما فيها الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات.أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أن الزيارة تتماشى مع توجيهات القيادة بالعمل على توسعة الشراكات الاستراتيجية وتوثيق وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية التي تمثل أحد أكبر شركاء دولة الإمارات التجاريين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. وقال: «يمثل التعاون في مجال الطاقة جانباً مهماً في العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم وأحد أهم أسواق النمو الرئيسية لإنتاج أدنوك من النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات، لذلك نحرص على توثيق هذه العلاقة انطلاقاً من قناعتنا بتوفر فرص كبيرة للشراكات والاستثمارات التي تحقق منافع متبادلة على امتداد أعمال أدنوك في مختلف مجالات ومراحل الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات. ونحن دائماً على استعداد للعمل مع شركائنا الحاليين والجدد لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمنتجات البتروكيماوية في الصين».والتقى خلال الزيارة بكبار المسؤولين التنفيذيين لكل من شركة وانهوا، وهي من أكبر منتجي مادة الميثيلين ديفينيل ديسوسيانات في العالم والتي تستخدم في إنتاج البولي يوريثين الصلب، ومؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي)، أكبر شركة نفط وغاز صينية مملوكة للدولة وإحدى أكبر مجموعات الطاقة المتكاملة في العالم، والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري (كنووك)، واحدة من كبرى شركات النفط الوطنية في الصين المنتجة للنفط الخام والغاز الطبيعي من الحقول البحرية. كما اجتمع مع ممثلي بنك التنمية الصيني ونائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصيني. واستعرض الجابر خلال الاجتماعات خطط أدنوك لتطوير مصادر جديدة لإنتاج النفط والغاز وتوسعة أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات، والتي تهدف لمضاعفة طاقتها الإنتاجية من البتروكيماويات ثلاث مرات لتصل إلى 14.4 مليون طن سنوياً بحلول عام 2025. وقال: «نحرص في أدنوك على التعاون وبناء شراكات استراتيجية مع شركاء يسهمون في تحقيق قيمة إضافية ونقل التكنولوجيا والخبرة التشغيلية وضمان الوصول إلى الأسواق. ونحن على ثقة من وجود إمكانات كبيرة لتعزيز علاقتنا مع الشركات الصينية».كما تناولت أجندة اللقاءات ما أعلنته أدنوك في وقت سابق من العام الجاري عن استراتيجية ترخيص جديدة لطرح ست مناطق بحرية وبرية لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من خلال مزايدة تنافسية.وأوضح: «يمثل طرح المناطق الست لمزايدة تنافسية فرصة مجدية للاستثمار في قطاع الاستكشاف والتطوير والإنتاج المستقر والآمن في دولة الإمارات، فيما نمضي قدماً لتسريع تنفيذ استراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج بما يحقق عائدات اقتصادية قوية للدولة. وفي الوقت ذاته، ستتيح توسعة محفظة أعمالنا في مجال التكرير والبتروكيماويات للشركاء الذين يمكنهم الإسهام بخبرتهم المالية ونقل المعرفة والتكنولوجيا المتطورة وتسهيل وصول المنتجات إلى الأسواق، بالاستثمار معنا والاستفادة من الطلب المتنامي على البتروكيماويات لا سيما في الأسواق الآسيوية».وقامت الإمارات والصين على مدار الأربعة عشر عاماً بتأسيس عدد من الشراكات في قطاع الطاقة بالدولة، ابتداءً من عام 2014 عندما أنشأت أدنوك ومؤسسة (سي إن بي سي) مشروع الياسات المشترك. وفي فبراير/‏شباط 2017، حصلت مؤسسة البترول الوطنية الصينية والشركة الصينية المحدودة للطاقة على حصص أقلية في حقول النفط البرية في الدولة. وفي مارس/‏آذار من العام الجاري، حصلت مؤسسة البترول الوطنية الصينية من خلال شركة «بترو تشاينا» التابعة لها على نسبة 10% في امتيازَي «أم الشيف ونصر» و«زاكوم السفلي» البحريين.وتركز أدنوك على التوسع في أسواق الصين وآسيا حيث تشير التوقعات إلى أن الطلب على المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكية التي تشمل بعض المكونات البلاستيكية الخفيفة المستخدمة في صناعة السيارات، والأنابيب ومواد العزل، سيتضاعف في آسيا بحلول عام 2040. وتعد الصين أكبر سوق لصادرات بروج (المشروع المشترك بين أدنوك وبورياليس النمساوية) حيث تقوم بروج بتصدير 1.2 مليون طن سنوياً من منتجاتها من البولي أوليفينات إلى الصين، أي ما يعادل ثلث مبيعاتها في جميع أنحاء العالم.

مشاركة :