وزير الخارجية الأمريكي يقوم بزيارة غير معلنة لكابول

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كابول - (أ ف ب): قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الاثنين بزيارة مفاجئة لكابول حيث اجرى محادثات مع القادة الافغان وسط اجواء تفاؤل بحلول السلام في هذا البلد الذي يشهد حربا منذ 17 عاما. وهي الزيارة الرسمية الاولى لبومبيو إلى افغانستان منذ توليه منصبه في ابريل وتأتي بعد وقف لإطلاق النار غير مسبوق كان ساريا في البلاد خلال عيد الفطر الشهر الماضي. وشهدت عطلة عيد الفطر احتفالات عفوية في الشوارع بمشاركة عناصر من قوات الامن الافغانية ومن طالبان. وأكد مسؤول أفغاني رفض الكشف عن اسمه وصول بومبيو إلى كابول، على ان يبدأ مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الرئيس الافغاني أشرف غني لاحقا. ويعبر طرفا القتال في افغانستان عن سأم من النزاع المستمر منذ اجتياح القوات الدولية بقيادة أمريكية البلاد في 2011 والاطاحة بنظام طالبان ما يثير الآمال بانتهاء الاعمال الحربية. لكن المتمردين رفضوا طلب الحكومة تمديد العمل بوقف إطلاق النار الذي أعلنه غني من جانب واحد لثلاثة ايام، وشنوا هجمات ادت إلى مقتل واصابة عشرات. وافاد مصدر أمنى رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه، ان مستوى اعمال العنف التي تقوم بها طالبان في مختلف انحاء البلاد تراجع بشكل كبير منذ إعلان وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة ايام، لكن لم يتسن تأكيد ذلك. وقال المصدر «نلاحظ تراجعا في الهجمات في كل البلاد وخصوصا في جنوب وجنوب شرق» افغانستان مشيرًا إلى «مقارنة لمدة 20 يوما قبل وبعد وقف إطلاق النار». وأضاف أن عدد الانفجارات تراجع من 224 قبل وقف إطلاق النار إلى 148 بعد الهدنة وعدد العمليات الانتحارية من 10 إلى 3 وإطلاق الصواريخ من 157 إلى 120. يتقدم الرئيس الافغاني الذي يتعرض لضغوط دولية لضمان إجراء انتخابات برلمانية تحظى بمصداقية في أكتوبر قبل الاقتراع الرئاسي المرتقب السنة المقبلة، جهود إطلاق محادثات إسلام. وتجاهلت حركة طالبان حتى الآن عرض غني لإجراء مفاوضات. وبدلا من ذلك شددت على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة التي رفضت ذلك تكرارا. وأحد مطالب حركة طالبان لبدء محادثات سلام هو الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية من افغانستان. لكن بعض المراقبين لفتوا إلى ان الحركة تبدو الان أكثر انفتاحا ازاء فكرة تحديد جدول زمني للانسحاب. وحاليا هناك نحو 14 ألف جندي أمريكي في افغانستان يشكلون القسم الاكبر من بعثة حلف شمال الاطلسي في البلاد التي تقوم بمهمات دعم وتدريب للقوات المحلية. وأشار مسؤول غربي للصحافيين في كابول في الآونة الأخيرة إلى جدل متزايد داخل قيادة طالبان حول كيفية الرد على الضغوط المتزايدة للمشاركة في المفاوضات. لكن تجدد أعمال العنف وتعهد طالبان في الآونة الأخيرة بمواصلة قتالها الدامي ضد القوات الحكومية والاجنبية، بدد التفاؤل بان الهدنة يمكن ان تقدم فرصة واضحة للمضي نحو محادثات سلام. وتأتي زيارة بومبيو إلى أفغانستان عشية «المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان» بمشاركة 36 دولة في جدة بالسعودية، ويرتقب ان يؤيد المؤتمر اطلاق مفاوضات سلام.

مشاركة :