وصف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، تدخّل «حزب الله» في إعادة النازحين السوريين، بأنه «استعراض لا مبرر له، ويعبّر عن حالة تخلّ عن الدولة». وأكد أن «لا عقدة خارجية في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة»، معتبراً أن «مسألة خروجه من كتلة (المستقبل) أو عدمه تجري بالتشاور مع الرئيس سعد الحريري».وقال المشنوق، في تصريح أدلى به من دار الفتوى، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن «فتح مكاتب لـ(حزب الله) من أجل إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، ليس بنّاء، وهو مجرد استعراض لا مبرر له، ويعبر عن تخل عن الدولة وإفراغ لها من مضمونها». ولفت إلى أن «المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لا تعترف إلا بالدولة في ملف إعادة النازحين، الذين لا خلاف على ضرورة عودتهم طوعياً»، معتبراً أن «الأمن العام غير مقصر بواجبه في هذا الملف، واللواء عباس إبراهيم (مدير عام الأمن العام) ينسق مع الجانب السوري منذ سنوات».وأضاف المشنوق: «المرحلة السياسية في المنطقة، سواء ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو الصفقة الأميركية الروسية التي تتعلق بسوريا، أو تطورات باب المندب الأميركية ــ الإيرانية، أو القمة الأميركية - الروسية المتوقعة، كل هذا تعودنا طيلة السنوات الماضية أن يكون حبله في الخارج وولادته في لبنان»، محذراً من «الدخول في جدل رقمي حول تأليف الحكومة»، ومؤكداً أن الرئيس سعد الحريري «صلب في موقفه بتشكيل حكومة تتمثل فيها كل القوى من دون أوهام وأحلام ووحدانية في التمثيل».ونفى وزير الداخلية «وجود اعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة»، مشيراً إلى أن الرئيس الحريري «لا يسمح بذلك، وأهل السنة ومعهم كثير من اللبنانيين، حريصين على (الطائف) والدستور، والرئيس الحريري لديه صلابة استثنائية في هذا الموضوع وحريص على التنسيق مع رئيس الجمهورية».وشدد على أن «لا عقدة خارجية في موضوع تشكيل الحكومة». وأشار إلى أن «الانتخابات قد تكون أوهمت البعض و«طلع البخار على رأسهم»، لكن المرحلة دقيقة وحساسة وتتطلب الكثير من التواضع والتفاهم والتدبير.
مشاركة :