فرضت شجرة الغاف حضورها على مجال الابتكار عبر إدخال تفنيات الذكاء الاصطناعي في مفردات البيئة، حيث قرر فريق مكون من 4 شباب في الدولة، ابتكار «شجرة الغاف الذكية» متعددة الفوائد والاستخدامات، تهدف إلى الحد من التلوث البيئي في الجو، من خلال امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون والغبار من الهواء المحيط، كما توفّر في الوقت نفسه، خدمة «واي فاي». وطموح الفريق لا تحده حدود حيث اسسوا شركة للدراسات التطبيقية، تسعى لتسجيل 100 ابتكار حتى عام 2020. وبرز الاهتمام بشجرة الغاف من قبل المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، الذي أصدر توجيهاته بمنع قطعها في كافة إمارات الدولة. وتفصيلاً، أوضح المهندس محمد علي خير الله، أن الفريق المكون منه ومن 3 أشخاص آخرين، وهم عمر آل الشيخ وسجاد يعقوب وإبراهيم المناعي، ابتكروا هذه الشجرة التي تعمل بالطاقة الشمسية، وتثمر عدة خدمات، أهمها تنقية الهواء الجوي من الغبار ومن غاز ثاني أكسيد الكربون. وإطلاق غاز الأكسحين على مدار الساعة، بالإضافة إلى استخراج المياه النقية من الرطوبة الموجودة في الهواء الجوي، حيث يدعم تعاقب الليل والنهار، مبدأ عمل الجهاز، من خلال تجمع الماء ليلاً، وفي النهار يتبخر هذا الماء بسبب أشعة الشمس، ويتم تحويله للمسيِّل. وبذلك يمكن توليد من 30 إلى 60 لتر ماء يومياً، بحسب نسبة الرطوبة في الهواء الجوي، يمكن استخدامها لأغراض الشرب والزراعة. وأضاف أن «الشجرة الذكية» تحتوي على نقاط شحن للهواتف والأجهزة الذكية، وواي فاي يغطي 100 متر في الاتجاهات كافة، وتلك الشجرة ذات التقنية العالية، تتشبع أشعة الشمس طيلة النهار، لتفرزها في المساء على شكل شحنات من الطاقة. الرقم 1 الشباب الأربعة الذين وضعوا توجيهات القيادة نصب أعينهم، وأبوا إلا الرقم واحد، واتخذوا من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آلِ مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم، دبي رعاه «السباق نحو التميز ليس له خط للنهاية»، شعاراً لهم، ففازوا بالميداليات الذهبية عدة مرات في المحافل الدولية، عن مشروعهم «الغاف الذكية». بالإضافة إلى مشروع آخر للوقاية من مرض سرطان الثدي. ويقول خير الله، إن الفريق أسس شركة للدراسات التطبيقية، تسعى لتسجيل 100 ابتكار حتى عام 2020، ليقفزوا باسم الإمارات إلى الرقم واحد على خارطة براءة الاختراعات في منطقة الخليج. وأضاف أنهم يعتزمون تنويع هذا الابتكار، ويحرصون على مواءمته لخدمة استراتيجية الدولة ورؤيتها المستقبلية وخدمة مجتمعهم بالأخص في المجالات البيئية والصحة والوقاية، وتعزيز المشروعات الابتكارية التي تواكب استراتيجية إمارة دبي للتحول إلى أذكى مدينة في العالم، وتكون منارة للعلم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وحول تفاصيل المشروع الثاني الذي يهدف إلى الوقاية من مرض سرطان الثدي، أوضح أنه عبارة عن لاصق طبي يحتوي على مواد طبيعية يمتصها الجلد، مشيراً إلى أن المشروعين حاصلان على براءة الاختراع باسم الإمارات، كما أنهم حصدوا الميداليات الذهبية في عدة مسابقات ومحافل دولية، في جنيف والتشيك وغيرهما، خلال العامين الحالي والماضي. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :