ألغى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي جولة خارجية، لمواكبة عمليات الإنقاذ في كارثة فيضانات وانزلاقات تربة سبّبتها أمطار غزيرة استمرت أياماً في جنوب البلاد وغربها، لا سيّما في مقاطعات هيروشيما وكيوتو وأوكاياما. وأعلن «الحزب الديموقراطي الليبيرالي» الحاكم في اليابان، بعد اجتماعه مع آبي، أن إلغاء الجولة كان «حتمياً» في ضوء الكارثة، فيما واصل رجال الإنقاذ عملياتهم بحثاً عن ناجين في أحياء غمرتها وحول، وبين أنقاض منازل وركام. وبثّت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن عدد القتلى ارتفع إلى حوالى 110، والمفقودين الى 79، علماً أن حوالى مليوني شخص تلقوا أوامر أو نصائح بالخروج من منازلهم، إضافة الى انقطاع إمدادات الماء والكهرباء عن آلاف البيوت. وحذر مسؤولون في إدارة الإطفاء ومكافحة الكوارث من زخات مطر غزيرة مفاجئة، وعواصف رعدية، إضافة إلى خطر حدوث مزيد من الانهيارات الأرضية عند سفوح جبال شاهقة تشبّعت بالمياه التي لا تزال تغمر مناطق في مدينة كوراشيكي الأكثر تضرراً. وهذه أسوأ كارثة سيول في اليابان منذ مقتل 117 نتيجة أمطار غزيرة عام 1983، وكارثة انهيارات أرضية في هيروشيما، أدت إلى مقتل 77 شخصاً عام 2014. وتحدث مسؤول في إدارة الكوارث في هيروشيما عن «وضع غير طبيعي»، وزاد: «عمليات الإنقاذ ستستمر ليلاً نهاراً. نبذل أقصى جهدنا، نهتم بالذين يتم إجلاؤهم، ونحاول إصلاح البنى التحتية الحيوية، مثل شبكات المياه وتوزيع الغاز». وكانت الحكومة شكّلت مركزاً لإدارة الطوارئ في مكتب رئيس الوزراء، وأرسلت حوالى 54 ألف رجل إنقاذ من الجيش والشرطة والإطفاء، إلى مناطق شاسعة في جنوب غربي البلاد وغربها.
مشاركة :