مدرب الماتادور الجديد.. هل يكون من خارج إسبانيا؟

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن ودَّع فيرناندو هييرو المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم، بدأ الاتحاد الإسباني للعبة في البحث عن مدير فني جديد يعيد للفريق صحوته التي افتقدها خلال الفترة الأخيرة، مما تسبب في سقوطه في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وكما كان متوقعًا، لم يضطلع هييرو إلا بدور مؤقت عقب الرحيل المفاجئ للمدرب السابق للمنتخب الإسباني "الماتادور"، جولين لوبيتيجي، قبل يومين فقط من انطلاق المونديال. وعقب السقوط المدوي في المونديال، يرغب لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في تقديم مدرب جديد في أسرع وقت، ومن ثم البدء في التحدث عن الأمور التقليدية مثل: مرحلة جديدة وتحديات أخرى وشغف جديد. وفي الحقيقة يحتاج روبياليس إلى لوبيتجي جديد، مدرب يصنع شيئًا مماثلًا لما صنعه سابقه، وبالأخص استعادة الشعور بتقدير الذات في وقت قياسي، واستعادة روح الانتصارات، وتقديم أسلوب خططي حديث، والوصول باللاعبين إلى أقصى درجات التركيز، والتفاني وإعداد خطة تطوير تشتمل على قرارات تخص اللاعبين القدامى، وأخرى تساعد على إدماج اللاعبين الصغار. ويتعين على روبياليس أن يتابع عددًا كبيرًا من المدربين؛ لكي يجد في أحدهم الإخلاص والالتزام اللذين لم يجدهما مع لوبيتجي، الذي تمت الإطاحة به بعد أن قام بالتفاوض مع نادي ريال مدريد دون علم إدارة اتحاد الكرة الإسباني. وستكون مفاجأة كبيرة إذا خرج المدرب الجديد للمنتخب الإسباني عن الأسماء التالية: كويكي سانشيز وخوسيه ميجيل جونزاليز، الشهير بـ"ميتشيل"، ولويس إنريكي، وانضم إلى هذه المجموعة مؤخرًا روبرتو مارتينيز، المدير الفني لبلجيكا. وتجتمع اشتراطات ثلاثة في أول ثلاثة مدربين: ينتمون جميعًا لنفس الجيل، يحملون الجنسية الإسبانية، لا يرتبطون بأي تعاقدات في الوقت الحالي، أما مارتينيز، فيرتبط بتعاقد مع بلجيكا حتى 2020. ويعتبر فلوريس المرشح الأوفر حظًا بالنسبة للصحافة الإسبانية، ولكن في الوقت نفسه سيتعين على روبياليس إذا ما وقع اختياره على هذا المدرب، أن يتأمل قليلًا في سيرته الذاتية، فقد أشرف فلوريس على تدريب تسعة أندية مختلفة خلال 14 عامًا، هي كل مسيرته كمدرب. كما إنه ليس المثال الأفضل في الإخلاص، رغم أن منصب المدير الفني للمنتخب شيء يختلف كليًا عن تدريب الأندية، هذا بالإضافة إلى أن فلوريس عليه أن يتخلى عن طريقة العمل اليومي لكي يعمل مع منتخب وطني لا يخوض المباريات بشكل منتظم. على الجانب الآخر، يعتبر ميتشيل هدفًا ثابتًا لجميع أندية العالم، حيث يبرز اسمه دائمًا عندما يكون هناك منصب شاغر لمدير فني جديد في أحد الفرق، ولكن يوجد عائق في مواجهته لتولي المسؤولية الفنية لإسبانيا ألا وهو عدم تحقيقه أي شيء بارز طوال مسيرته التدريبية. أما لويس إنريكي فهو الخيار الثالث لروبياليس لكنه أيضًا أبعد الخيارات، وذلك نظرًا لحدة الطبع التي يتسم بها هذا المدرب، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية بالنسبة له فيما يخص قبوله بالتخلي عن الاستمتاع بمهنة التدريب يوميًا، وعلاقته السيئة بالصحافة في وقت يحتاج فيه المنتخب الإسباني إلى أجواء هادئة تخلو من التوتر. وفي الجانب المقابل، هناك روبرتو مارتينز الذي يتألق بقوة مع بلجيكا في المونديال بعد أن قادها إلى الدور قبل النهائي للبطولة، ولكنه لا يبدو مع ذلك الخيار الأقرب. وسيضع روبياليس تركيزه خلال الأيام المقبلة على دفع المفاوضات مع جميع المرشحين حتى يستقر على أصلحهم لقيادة المنتخب الإسباني، وذلك على جميع الأصعدة، وهي: الشخصية والمشروع الذي يحمله والأفكار الكروية ودرجة الالتزام، هذا بجانب التكلفة المادية الخاصة بالراتب، وفي حالة عدم توافر الشروط المطلوبة في المدربين الإسبان، فلن يكون أمام الاتحاد الإسباني سوى اللجوء لخيار المدرب الأجنبي، وهو قرار لن يكون سهلًا ولن يمر مرور الكرام على الصحافة الإسبانية التي لن ترحم صنّاع ذلك قرار. ويتطلع روبياليس إلى عقد اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم في 23 يوليو الجاري لطرح اسم المدرب الجديد.

مشاركة :