عرض رجل الأعمال الأميركي، إلون ماسك، غواصة مصغرة لإنقاذ الفتيان العالقين في مغارة تايلاندية تغمرها المياه، طارحاً هذه الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي مع ربطها بأنشطته للاستكشاف الفضائي. وبعد أن تصدر ماسك الأخبار باقتراحاته القاضية بإرساء أنبوب ضخم داخل الكهف واستخدام رادار تابع لشركته لإجراء حفريات تسمح بالنفاذ إلى الأطفال، اقترح مؤخراً استعمال غواصة مصغرة. وغرّد ماسك الذي يتتبع حسابه على "تويتر" 22 مليون مستخدم قائلاً: "هي غواصة صغيرة بحجم طفل تستخدم أنبوب تحويل الأكسجين السائل في صاروخ فالكون". وأضاف: "هي خفيفة بما فيه الكفاية لتنقل غواصين اثنين وصغيرة بما يكفي لتعبر في ممرات ضيقة. وتتميز بشدة الصلابة". وأرفق ماسك تغريدته بفيديو لأشخاص يجربون الغواصة في حوض سباحة في لوس أنجلوس. وشاهد الفيديو أكثر من 3.1 مليون مرة في خلال 10 ساعات. وتفاوتت التعليقات على هذا الاقتراح، بين تلك الإيجابية التي أشادت بالحس الإبداعي لماسك، وتلك التي شككت في مدى جدية الفكرة. وكتب ماسك أنه من المفترض أن تصل هذه الغواصة المصغرة إلى تايلاند، الاثنين. وهو انتهز هذا العرض للتطرق إلى مسألة غزو الفضاء: "يمكن أيضاً استخدام هذا الجهاز للسفر إلى الفضاء". وأعربت السلطات التايلاندية عن ترحيبها بشتى العروض التي تقدم لإنقاذ الأطفال العالقين في الكهف. وكان الفتية في فريق "الخنازير البرية" لكرة القدم ومدربهم الشاب دخلوا إلى المغارة في 23 حزيران/يونيو بعد حصة تدريبية، لسبب لم يعرف بعد. وقد علقوا فيها بسبب ارتفاع منسوب المياه في هذا الكهف الواقع في شمال تايلاند عند الحدود مع بورما ولاوس. والأحد أخرج أربعة فتيان من هذه المجموعة بفضل غواصين متمرسين ساعدوهم عبر مسار متعرج مع مناطق مغمورة بالمياه وضيقة جدا. ودخلت عملية الإنقاذ مرحلتها الثانية يوم الاثنين لانتشال المجموعة الثانية والأخيرة. ووعد رئيس خلية الإسعاف نارونغساك أوسوتاناكورن "بأنباء سارة في الساعات المقبلة".