«سفينة الحرية 2» تبحر نحو العالم لكسر الحصار عن غزة

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت من ميناء مدينة غزة الرحلة البحرية الثانية لكسر الحصار عن القطاع باتجاه ميناء ليماسول القبرصي وعلى متنها 11 شخصا من المرضى والطلاب إضافة إلى قائد السفينة. ورافق السفينة في بداية رحلتها البحرية عشرات القوارب الصغيرة التي تحمل على متنها فلسطينيين رافضين لاستمرار الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عاما. وأكد هاني الثوابتة القيادي في الجبهة الشعبية وعضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة على تواصل المسيرات ومحاولات كسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر. وشدد الثوابتة في كلمة له على عدم التنازل عن الثوابت والحقوق الفلسطينية، وقال “إن مسيرات العودة وسفن الحرية ستواصل شق طريقها حتى تحقق أهدافها ومطالب الشعب الفلسطيني”. وأضاف “لقد أبدعت غزة في الجمع بين أشكال المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي”، مشددا على ضرورة الوحدة الفلسطينية لمواجهة مخططات الاحتلال. بدوره، قال بسام مناصرة المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار “إن هذه الرحلة الإنسانية تأتي كمحاولة لمواجهة الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع، والذي يهدف إلى إخضاع الشعب الفلسطيني تمهيدا لتمرير صفقة القرن المشبوهة، من أجل تصفية القضية الفلسطينية”. وأضاف مناصرة لموقع الغد أن “سفينة الحرية تحمل على متنها 11 مسافرا من المرضى والطلاب ممن تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من السفر عبر معابر القطاع”. وأعرب عن أملة في أن تساهم تلك الرحلات في “تدشين خط ملاحة بحري فلسطيني، يربط غزة المحاصرة بالعالم الخارجي دون قيود إسرائيلية”. وطالب المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني، جميع المؤسسات والجهات الدولية ذات العلاقة، بـ”توفير الحماية اللازمة لضمان سلامة المسافرين على متن السفينة، وعدم تعرض قوات الاحتلال لهم كما حدث مع الرحلة الأولى، والعمل كذلك على إطلاق سراح القبطان العامودي الذي ما زال معتقلا لدى الاحتلال”. وفي كلمة الوجهاء، قال ماهر الحولي إن رسالة هذه سفن الحرية إنسانية حيث تحمل مرضى وجرحى  بحاجة ماسة للعلاج في الخارج. وأضاف في كلمته :” نري الحياة الكريمة ورفع الحصار والظلم عن أبناء شعبنا في غزة”، متابعا:” إن مسيرات العودة الكبرى هي الجرعة الوطنية اليومية المتمثلة في الصبر والصمود والثبات على الثوابت والحقوق الفلسطينية”. وكان صلاح عبد العاطي عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار قال ” “قرّرنا تنظيم مسير بحري رمزي بهدف تسليط الضوء على معاناة المواطنين اليومية جراء الحصار الذي يرقى لمستوى الجريمة ضد الإنسانية”. وأضاف أن المسير البحري يأتي بالتزامن مع فعاليات سفن العودة وكسر الحصار القادمة إلى قطاع غزة الذي يشهد تدهورا إنسانياً كارثيا بفعل التأثيرات الخطيرة وطويلة الأجل لجرائم الاحتلال، والذي يمثل خرقاً لقواعد القانون الدولي الإنسانية وجريمة ضد الإنسانية، وعقوبات جماعية محظورة بموجب قواعد الشرعية الدولية لحقوق الإنسان”. وحث أحرار العالم للانضمام إلى جوار الفلسطينيين عبر تنظيم فعاليات التضامن المختلفة، والتحرك في مسيرات شعبية والعمل التضامني بكل أشكاله، مطالباً الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعوة حكومات العالم الحر لمطالبة الاحتلال بإنهاء حصاره واضطهاده للشعب الفلسطيني كخطوات عملية قابلة للتطبيق. وحمّل عبد العاطي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المشاركين السلميين المتواجدين في المسير البحري وعلى متن سفينة الحرية 2، داعيًا المجمع الدولي بتوفير الحماية لهم، ودعم ومساندة ومطالبهم، والضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح القبطان سهيل العامودي. وطالب الأمم المتحدة وأجسامها المختلفة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامية والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف بالقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لإجبار الاحتلال لوقف الحصار على قطاع غزة، وفتح بوابات “أكبر سجن في التاريخ، وإنهاء معاناة ما يزيد عن 2 مليون إنسان. وناشد عبد العاطي الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية للبدء الفوري ورفع الإجراءات العقابية وغير القانونية المفروضة على قطاع غزة واتخاذ التدابير اللازمة لدعم صمود المواطنين، وتأمين حياة كريمة لهم. وحث حركة التضامن الدولية وأحرار العالم وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة لضمان الاستمرار في محاولات كسر الحصار، وفضح جرائم الاحتلال، ودعم نضال الشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه العادلة وكانت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار أطلقت في 29 من مايو/أيار الماضي سفينة الحرية من غزة إلى العالم وكان على متنها 17 مواطنًا من الحالات الإنسانية (مرضى وطلاب وخريجين)؛ لكن الزوارق الإسرائيلية اعترضتهم ببحر غزة واعتقلتهم وأطلقت سراحهم باستثناء القبضان سهيل العامودي.

مشاركة :