الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3533 فلسطينيا في النصف الأول من 2018

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 3533 فلسطينيا من الأرض الفلسطينية المحتلة، منذ بداية العام الجاري 2018، وحتى 30 يونيو المنصرم؛ بينهم 651 طفلا، و63 امرأة، و4 صحفيين.وأشارت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (نادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وهيئة شؤون الأسرى، ومركز الميزان لحقوق الإنسان)؛ ضمن ورقة حقائق أصدرتها اليوم الثلاثاء، إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت 449 فلسطينيا خلال شهر يونيو، من بينهم: 117 فلسطينيا من مدينة القدس، و55 فلسطينيا من محافظة رام الله والبيرة، و75 فلسطينيا من محافظة الخليل، و29 فلسطينيا من محافظة جنين، ومن محافظة بيت لحم 51 فلسطينيا، و49 فلسطينيا من محافظة نابلس، ومن محافظة طولكرم اعتقلت 30 فلسطينيا، واعتقلت 14 فلسطينيا من محافظة قلقيلية، و7 فلسطينيين من محافظة طوباس، واعتقلت 6 فلسطينين من محافظة سلفيت، واعتقلت 4 فلسطينيين من محافظة أريحا، و12 فلسطينيا من قطاع غزة.وبذلك بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى تاريخ 30 يونيو 2018 نحو 6000، منهم 61 سيدة، بينهن 6 فتيات قاصرات، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو 350 طفلا.وفي سياق تكريس سياسة الاعتقال الإداري، أصدرت سلطات الاحتلال 502 أمر إداري، منذ بداية العام، من بينها 197 أمرا جديدا، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 430.وتواصل إدارة مصلحة سجون الاحتلال سلب الأسرى المرضى حقهم في الحصول على العلاج والمتابعة الصحية اللازمة، ومنذ بداية العام وثقت المؤسسات الحقوقية حالات لأسرى مرضى تعرضوا لمماطلة وإهمال طبي تسبب بتدهور وضعهم الصحي، وبعضهم وصل إلى طريق مسدود في العلاج نتيجة تفشي المرض في جسده.وكانت حالة الطفل حسان التميمي 18 عاما من بلدة دير نظام الذي أُفرج عنه في أواخر مايو من العام الحالي أبرزها، حيث تعرض لإهمال طبي خلال اعتقاله الذي بدأ منذ شهر أبريل من العام الحالي، وفقد بصره كليا نتيجة هذا الإهمال، ويعاني الفتى التميمي من مشكلة في الكلى والكبد تستلزم دواء وغذاء معينين، الأمر الذي لم توفره إدارة معتقلات الاحتلال، ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي بهذه الصورة.وفي ذات السياق، شهد العام الحالي إصابة عدد من الأسرى بالسرطان بدرجات مختلفة، كانت أبرز هذه الحالات الأسير ياسر ربايعة من محافظة بيت لحم، والأسير رجائي عبد القادر من بلدة دير عمار.ووفقا لمتابعة المؤسسات فالأسير ياسر ربايعة المحكوم بالسجن المؤبد، يعاني من وجود ورم في جزء من الأمعاء، وينتظر حتى الآن إجراء عملية جراحية لاستئصاله، علما أنه في السابق خضع لعملية جراحية خلالها جرى استئصال جزء من الكبد، فيما يعاني الأسير رجائي عبد القادر المحكوم بالسجن لمدة 45 شهرا من ورم سرطاني في الكبد والرئة، ومنذ أن جرى الكشف عن إصابته بالسرطان في شهر يونيو من العام الحالي لم يخضع لأي نوع من العلاج، ووفقا للمتابعة مع الأسير فقد أكد أن إدارة المعتقل تكتفي بتزويده بالمسكنات.وتشير متابعات المؤسسات الحقوقية إلى أن نحو 30 أسيرا في معتقلات الاحتلال يعانون من السرطان بدرجات وأنواع مختلفة، وهم من بين المئات من الأسرى المرضى الذين تعرض غالبيتهم للإهمال الطبي والمماطلة بشكل متفاوت، ومنها المماطلة بإجراء الفحوص الطبية وتقديم العلاج، أوالانتظار لشهور وحتى سنوات لإجراء عمليات جراحية كانت مقررة لهم، أو تزويدهم بعلاجات خاطئة.علما بأن عدد الأسرى المعتقلين الذين استشهدوا داخل معتقلات الاحتلال نتيجة للإهمال الطبي وصل إلى 61 أسيرا منذ عام 1967.ورصدت تقارير المتابعة والتوثيق، تصاعدا مستمرا في أعداد شهداء الحركة الأسيرة نتيجة اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته الإجرامية بحق الأسرى والأسيرات في السجون، حيث تم توثيق استشهاد 4 أسرى خلال النصف الأول من العام 2018، ليصل العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 وحتى إعداد هذا التقرير إلى 216 شهيدا،حيث استشهد الشاب ياسين عمر السراديح 33 عاما من محافظة أريحا، بعد اعتقاله بساعات فجر يوم الخميس الموافق 22/2/2018.وكشف شريط فيديو لحظات اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الأسير السراديح، فيما كشفت عملية تشريح جثمانه أنه قتل برصاصة في أسفل البطن أطلقت عليه من مسافة صفر، إضافة إلى إصابته بكسور في منطقة الحوض وبكدمات في منطقة الرأس والصدر والرقبة والأكتاف بسبب الاعتداء عليه.ولفت تقرير المؤسسات إلى أن إعدامات الأسرى الشهداء الـ 216 توزعت كالأتي: 75 أسيرا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و73 استشهدوا نتيجة للتعذيب، و61 استشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، وسبعة أسرى استشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.وفي السياق ذاته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني - في بيان اليوم - بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، 16 فلسطينيا من الضفة الغربية.وأوضح نادي الأسير أن 6 فلسطينيين جرى اعتقالهم من محافظة جنين، و3 من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، فيما تم اعتقال 3 أخرين من بلدة سلواد في محافظة رام الله والبيرة، و2 من من محافظة قلقيلية، مشيرا إلى أن فلسطينيا اعتقل من محافظة الخليل، وآخر من بلدة قراوة بني حسان في سلفيت.من ناحية أخرى، أفادت الأسيرة الفلسطينية دينا الكرمي لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، بأن محققي الاحتلال الإسرائيلي في سجن عسقلان، يخضعونها لجلسات تحقيق طويلة ومرهقة ومكثفة بشكل يومي، ما أفقدها وعيها أول من أمس لعدة دقائق.وأضافت الكرمي، للمحامي الذي زارها أمس، أنها تعاني من أوجاع في المعدة، بالإضافة إلى مشاكل وصعوبة في التنفس، لافتا إلى أن محكمة عسقلان العسكرية الإسرائيلية مددت الخميس الماضي توقيف الأسيرة الكرمي 38 عاما من مدينة الخليل، لـ 8 أيام بذريعة استكمال التحقيق، وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الكرمي بتاريخ 3/7/2018، من منزلها في الخليل، وهي أم لطفلة عمرها 8 سنوات.

مشاركة :