قتلت حركة "طالبان" عدداً من الأشخاص في العاصمة كابول ومناطق أخرى، بينهم سكرتير المحكمة العليا في أفغانستان و12 شخصاً من عمال إزالة الألغام. ففي كابول، قتل مسلحو الحركة سكرتير المحكمة العليا في أفغانستان عتيق الله رؤوفي لدى مغادرته منزله في كابول. وقال المتحدث بإسم شرطة كابول حشمت ستانكزاي إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على رؤوفي عند مغادرته منزله وأردوه"، مضيفاً أنه "لم يجر اعتقال أي شخص". إلى ذلك، أدّت قنبلة زرعتها "طالبان" إلى مقتل اثنين من الجنود الأجانب في قافلة تابعة لـ "حلف شمال الأطلسي" في قاعدة "باغرام" الجوية الأميركية شمال كابول. وقال بيان إعلامي صدر عن الحلف اليوم السبت: " لقي اثنان من أفراد قوة المعاونة الأمنية الدولية حتفهما نتيجة هجوم لقوات العدو في شرق أفغانستان". وفي سياق متصل، قالت الشرطة الأفغانية إن "طالبان" قتلت بالرصاص 12 من عمال إزالة الألغام بالقرب من القاعدة البريطانية السابقة "كامب باستيون" في إقليم هلمند جنوب البلاد، مضيفةً أن المهاجمين فتحوا النار من على دراجات نارية. وقال المتحدث بإسم قائد شرطة الإقليم فريد أحمد عبيد إن قوات أفغانية شنت في وقت لاحق هجوماً مضاداً، ما أسفر عن مقتل أربعة إسلاميين متشددين واعتقال ثلاثة. ويأتي هذا الحادث بعد يومين من تفجير انتحاري استهدف قاعة تابعة لـ "المركز الثقافي الفرنسي" مكتظة بالناس أثناء عرض مسرحية تدين التفجيرات الانتحارية، ما أدى إلى مقتل رجل ألماني وإصابة 16 شخصاً. وكانت حالة التأهب أُعلنت في كابول، بعدما كثّف متشددون الهجمات في الأسابيع الأخيرة واستهدفوا دور ضيافة ومسؤولين حكوميين ومدنيين مع استعداد القوات الأجنبية لمغادرة البلاد بحلول نهاية الشهر الحالي.