أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والاعمال اللبنانية المنظمة لمنتدى الاقتصاد العربي، رؤوف أبو زكي، أن رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم سيكون اول رئيس مجلس تشريعي يحل ضيف شرف على منتدى الاقتصاد العربي. وقال أبو زكي، لوكالة الانباء الكويتية (كونا)، ان المنتدى الذي سيبدأ اعماله يوم الخميس المقبل، استضاف في دوراته السابقة رؤساء حكومات في دول المنطقة، وعدد من دول العالم، الا انه اختار في دورته الـ26 رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، ليكون ضيف شرف على المنتدى، نظرا لشخصيته المميزة ودوره البارز وتأكيدا على متانة العلاقات اللبنانية ــ الكويتية. وأضاف ان الغانم رجل ديناميكي، يلعب دورا اساسيا كرئيس لمجلس الامة داخل الكويت، وكشخصية برلمانية بارزة عربيا وإقليميا. وأوضح ان المنتدى كسواه من المؤتمرات الاقليمية يشكل منصة لعرض الواقع الحالي في المنطقة العربية سياسيا واقتصاديا، وأبرز المستجدات، ويلعب دورا اساسيا كملتقى يجمع أصحاب القرار وأبرز رجال الاعمال والمستثمرين، ويؤسس لعلاقات وشراكات واستثمارات جديدة. وأشاد أبو زكي بالعلاقات التاريخية، التي تجمع الكويت ولبنان، لافتا الى ان الكويت كانت الدولة الأولى التي استثمرت في لبنان وحافظت على علاقة متينة به، لم تتأثر بمختلف الظروف والتقلبات السياسية والأمنية. وأكد أن «الكويت وقفت الى جانب لبنان، وتعاطت مع كل الظروف بحكمة وحنكة بالغة، وحافظت على علاقاتها العربية والدولية، وفي طليعتها علاقتها التاريخية مع لبنان، وكانت سياساتها نموذجاً للاعتدال في منطقتنا». وقال ان المواطنين الكويتيين واظبوا على زيارة لبنان في كل المراحل، كما ان رجال الاعمال الكويتيين حافظوا على استثماراتهم في البلاد، وعلى علاقاتهم بلبنان، لافتا الى ان الاستثمارات الكويتية في لبنان تقدر بأكثر من ملياري دولار. وحول الاقتصاد الكويتي، اعتبر أبو زكي ان تأثر الكويت بانخفاض أسعار النفط كان أقل من سواها من دول الجوار نتيجة عوامل عدة، من بينها تميز الكويت بوجود قطاع خاص حقيقي يتمتع باستقلالية كبيرة. وفي ما يتعلق بالاقتصاد اللبناني، وصف ابو زكي الوضع المالي والاقتصادي في بلاده بـ«الصعب»، نظرا الى تراجع الرساميل التي تدخل الى لبنان من الخارج، بفعل تراجع حركة الاعمال في دول الخليج، بعد انخفاض أسعار النفط، وكذلك في دول افريقيا، وهما أكبر مصدرين لتحويلات اللبنانيين في الخارج. وأضاف ان حركة الصادرات مع سوريا تراجعت بشكل كبير بعد اندلاع الحرب فيها، واقفال المعبر البري الوحيد، الذي يربط لبنان بالسعودية ودول الخليج، التي تعد السوق الأكبر للصادرات اللبنانية. واعتبر ان كل هذه الأسباب، إضافة الى أسباب وظروف أخرى، أدت الى ازمة اقتصادية حادة في لبنان، وانكفاء المستثمر الخارجي وحتى اللبناني، مشيرا الى الازمة التي يشهدها القطاع العقاري مع تراجع الطلب رغم الانخفاض الكبير في أسعار الشقق المبنية، وتفاقم الازمة بعد توقف المصارف عن منح قروض الإسكان. وذكر ان الازمة الاقتصادية أدت ايضا الى زيادة معدلات البطالة، واثرت بشكل كبير على الطبقة الوسطى في البلاد. وأكد أبو زكي ان تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان سيشكل دفعا إيجابيا للاقتصاد، كما ان إعادة فتح الحدود والمعابر في سوريا سيساعد الاقتصاد اللبناني، إضافة الى ما قد يتخذ من إجراءات في عدد من الدول لرفع حظر سفر رعاياها الى لبنان. يذكر ان الدورة 26 من منتدى الاقتصاد العربي، الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والاعمال اللبنانية، سينطلق يوم الخميس المقبل، برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وبحضور رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، أضافة الى نخبة من المسؤولين ورجال الاعمال والمستثمرين من دول عربية وأجنبية. (كونا)
مشاركة :