أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ليس في وسعه أن يطلق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صديقا أو عدوا، لكنه وصفه بـ«المنافس». وجاء تصريح ترامب، أمس، ردا على أسئلة صحافيين في البيت الأبيض قبيل سفره إلى أوروبا في زيارة تتضمن عقد قمة مع بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي. ورأى ترامب أن لقاءه مع بوتين قد يكون أسهل من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، وحتى زيارته لبريطانيا، قائلاً: «هناك الحلف الأطلسي والمملكة المتحدة (…) وهناك بوتين»، مضيفاً: «بصراحة، قد يكون بوتين الأسهل بينهم جميعا، من كان ليظن ذلك؟». من جهة ثانية، أشاد الرئيس الاميركي بـ«صديقه» وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الذي استقال، الإثنين، بسبب خلافه مع توجهات رئيسة الوزراء تيريزا ماي حول «بريكست». وقال ترامب ان «بوريس جونسون صديقي، كان وديا جدا معي. لقد دعمني كثيرا. ربما اتحدث اليه حين أصل الى هناك (بريطانيا)». وسئل ترامب عن مصير رئيسة الوزراء المتمسكة بالحكم رغم انها تواجه خطر التصويت على الثقة بحكومتها بعد استقالة الوزيرين، فأجاب: «يعود الى الشعب (البريطاني) ان يقرر» مستقبل ماي، مردفا: «ثمة تفاهم كبير بيننا. تربطنا علاقة جيدة جدا. هذا الامر يعود بطبيعة الحال الى الشعب ولا يتعلق بي». رسالة حازمة في المقابل، وجه رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك، رسالة حازمة إلى ترامب، دعاه فيها إلى «تقدير» حلفائه. وخلال مؤتمر صحافي في بروكسل، بعد توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، قال توسك: «أريد أن أقول شيئا لترامب الذي ينتقد أوروبا في شكل مباشر كل يوم تقريباً، مدعياً أن إسهامها في القدرات الدفاعية المشتركة غير كاف. أقول لترامب: لم يكن للولايات المتحدة حليف أفضل من أوروبا ولن يكون». وأوضح: «اليوم تنفق أوروبا على الدفاع أكثر بكثير من روسيا، وبقدر ما تنفق الصين». واستطرد: «اعلموا قيمة أصدقائكم، فليس لديكم الكثير منهم في نهاية المطاف، المال مهم ولكن التعاون أكثر أهمية». وفنّد توسك حديث ترامب عن أن واشنطن «تحمي أوروبا من الأعداء وحدها» بالقول إن أوروبا كانت أول من قدم الدعم للولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر، كما حارب الجنود الأوروبيون إلى جانب نظرائهم الأميركيين في أفغانستان. وأردف، مخاطباً ترامب: «عندما نلتقي غدا (اليوم) في قمة الناتو، وعندما تلتقي في هلسنكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أرجو أن تتذكر من هو حليفك الإستراتيجي، ومن هو مشكلتك الإستراتيجية». (رويترز، أ ف ب)