أسرار جديدة عن «أطفال الكهف» من تحت الأرض: رسائل بخط أيديهم تكشف أمنياتهم الغريبة

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

معاناة كبيرة كُتبت بأنامل صغيرة لـ12 طفلا العالقين داخل كهف بتايلاند مع مدربهم أثناء قيامهم بجولة استكشافية هناك، فبعد احتجازهم داخل الكهف لأكثر من 14 يوما فى مشهد مهيب، استطاع الأطفال إرسال خطابات إلى آبائهم وأمهاتهم عن طريق الغواصين، ليخبروا أسرهم بأمنياتهم وما تكنه صدورهم على ورق رث يكسوه الوحل. يحلم العديد من الفتيان، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، بأن تكون فى انتظارهم وجبات ساخنة عند الخروج، حسب ما كتبوا بخط أيديهم، فيقول بانوماس المعروف بـ«مايك»: «أنا بخير لا تقلقوا، أرجوكم اخبروا (يود) أن يأخذنى لمطعم الدجاج المقلى عندما أخرج». وكتب رفيقه دانجبيتش برومثيب، المعروف بـ«دوم»: «أنا فى حال جيد، لكن الحرارة منخفضة قليلا هنا، لا تقلقا على، ولا تنسيا أن تعدّا لى حفل عيد ميلادى». وفى الوقت الذى كان فيه الغطّاسون ينقلون الرسائل من الفتيان كانت فرق الإنقاذ منهمكة فى درس كيفية إخراجهم، حيث نجحوا بالفعل فى إنقاذ 6 أطفال حتى الآن. أما «أدول» الطفل الذى تحدث مع الغواصين بالإنجليزية، فكتب: «لا تقلقوا علينا، أفتقد الجميع، أريد العودة الآن». رسالة أخرى وجهها أحد الأطفال لعمه وجدته اللذين يعتنيان به، قال: «أنا بخير، لا تقلقوا على كثيرا، أرجو أن تعتنوا بأنفسكم. عمى، من فضلك قل لجدتى أن تطهو قشرة لحم الخنزير مع صلصة حارة، سوف آكله عندما أخرج، أحبكم جميعا». تظهر رسائل الأطفال لعوائلهم قدرتهم على تحمل المسؤولية فى سن صغيرة، فيقول الطفل «إيكارات»، حارس مرمى الفريق والبالغ من العمر 14 سنة، لوالديه: «أبى وأمى لا تقلقا، لقد غادرت البيت قبل أسبوعين، لكننى سأعود لأساعدكما فى أعمال المتجر». وقال ثيناكورن والد إيكارات إن ابنه «فتى جيد» يحب الدراسة بقدر ما يحب كرة القدم. فيما ناشد أحدهم فى رسالة وجهها لمعلمه «لا تعطينا واجبات مدرسية كثيرة». وعندما جاء الدور للمدرب، إيكابول شانتاونج، البالغ من العمر 25 عاما، وجه رسالته لأهالى الأطفال طالبا أن يسامحوه، وقال: «لجميع الأهالى، جميع الأطفال بخير، أتعهد بأن أعطى أفضل رعاية للأطفال» وتابع: «أريد أن أشكركم على كل الدعم وأن أعتذر للأهالى». وتنقسم الآراء فى تايلاند حول هذا المدرّب بين من يحمّلونه مسؤولية الدخول مع فتيان إلى مغارة فى موسم الأمطار، ومن يتحدّثون عما فعله ليساعدهم على الصمود وهم عالقون فى باطن الأرض والماء من حولهم. إلا أن الأهالى أجمعوا على رفضهم لمقاضاته. وقاموا بالرد على رسالة شانتاونج وطلبوا منه ألا يلوم نفسه، حيث كتبت والدة أحد الأطفال وهو ناتاوت تاكامساى، 14 عاما: «أرجوك لا تلم نفسك، نحن لسنا غاضبين منك على الإطلاق، اهتم بنفسك جيداً، لا تنس أن تتغطى بالبطانيات فالطقس بارد، نحن قلقون سوف تخرجون جميعا قريبا».

مشاركة :