أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة»، إن التصريحات التي أدلى بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس الأول، في قصر البحر، خلال لقائه أوائل «الثاني عشر» وأولياء أمورهم مع عدد من القيادات التعليمية والتربوية، عبرت عن الأولوية المتقدمة التي توليها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير منظومة التعليم بمراحلها كافة، باعتباره الاستثمار الأمثل لمواكبة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، والرهان الحقيقي للانتقال إلى مرحلة ما بعد النفط التي تعتمد على اقتصاد المعرفة. وتحت عنوان «تطوير منظومة التعليم أولوية متقدمة»، أضافت أن سموه أكد في هذا اللقاء، الفلسفة العامة التي تحكم عملية تطوير التعليم في الدولة، والمبادئ التي تنطلق منها، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها والمتمثلة في أمور عدة، أولها أن الاهتمام بالتعليم والارتقاء به وفق أعلى المعايير العالمية، يعد خياراً استراتيجياً لدولة الإمارات لتحقيق ما تصبو إليه من مستويات تطور عالمية، وثانيها أن الهدف الرئيس من تطوير العملية التعليمية، تخريج وتأهيل جيل متفوق قادر على المنافسة، وتحمل المسؤولية، وثالثها أن التعليم يعد في مقدمة اهتمامات الدولة واستثمارها في المستقبل الذي يبدأ من إعداد وتأهيل الشباب المتميز المبدع، ورابعها التعليم هو أساس بناء الحضارات وركيزة التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات، ومن ثم فإن هناك ضرورة كي تواكب منظومة التعليم في دولة الإمارات متطلبات الحاضر والمستقبل، وخامسها أهمية تطوير قدرات القائمين على العملية التعليمية كي تواكب الأساليب التعليمية الحديثة لتزويد الطلبة بالعلم والمهارات التي تؤهلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، يخدمون وطنهم في المجالات كافة. وقالت النشرة الصادرة أمس عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن هذه الرؤية العميقة لتطوير منظومة التعليم، تشير بوضوح إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يراهن دوماً على التعليم، باعتباره القاطرة التي تقود مسيرة التنمية والتطور في مختلف المجالات، ولهذا فإن سموه يؤمن بضرورة أن تكون عملية تطوير التعليم عملية شاملة، تأخذ في الاعتبار جميع عناصرها، بداية من المعلمين، ومروراً بالطلاب والمناهج التعليمية، ونهاية بالبنية التحتية من أجل توفير تعليم عصري بمعايير عالمية لأبناء الإمارات، تعليم يكون قادراً على تخريج عمالة نوعية تمتلك المهارات التي تتماشى مع احتياجات أسواق العمل المستقبلية، وتعزيز القدرة التنافسية للإمارات. وفي الوقت ذاته، فإن سموه دائماً ما يحث الطلاب على الانفتاح على التجارب العالمية المتميزة في مجال التعليم، وقراءة تاريخ الدول المتقدمة التي استطاعت أن توظف التعليم في بناء نهضتها وتقدمها، وذلك لتعزيز الوعي والإدراك لدى الطلاب بأهمية الدور الحيوي الذي يقوم به التعليم في وقتنا الراهن، باعتباره العامل الرئيس في بناء الثروة المعرفية والبشرية والتكنولوجية. وأوضحت أن مرحلة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أولت اهتماماً كبيراً بالتعليم، باعتباره المدخل الرئيس للتنمية الشاملة والمستدامة، والطريق نحو اقتصاد المعرفة. وأضافت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي، أنه في الوقت ذاته، فإن «مئوية الإمارات 2071» تستهدف تقديم أفضل نظام تعليمي في العالم لأجيال المستقبل.
مشاركة :