أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، تهديدات جديدة إلى النظام السوري، إذ توعّد باستهداف كل جندي سوري يدخل المنطقة العازلة بين جانبي الجولان السوري، المحتل والمحرر، مؤكداً أن تل أبيب لن تسمح لإيران بالتموضع في الهضبة، ومحمّلاً النظام السوري المسؤولية عن ذلك.وخلال جولة له في الجولان أمس، توعّد ليبرمان نظام الرئيس بشار الأسد إذا ما استمر «بدعم إيران وإنشاء خلايا إرهابية في الشق السوري من الجولان»، قائلاً إن «جهود إقامة بنى تحتية إرهابية تحت رعاية النظام السوري لن تكون مقبولة بالنسبة لإسرائيل، وسنعمل بقوة ضد كل بنية إرهابية في المنطقة».وأضاف أن «إسرائيل ترى في النظام السوري المسؤول، وأنه يتحمل المسؤولية، ويدفع ثمناً باهظاً لمجرد تعاونه مع عناصر المحور، وعلى الجهود التي تبذل لإقامة بنى تحتية إرهابية».وأكد أن تل أبيب «ستعمل ضد أي تموضع إيراني في سورية... وبالنسبة للانسحاب إلى 40 كيلومتراً أو 80 كيلومتراً، فإن ذلك لن يغير شيئاً، وفي اللحظة التي نعاين فيها تواجداً إيرانياً سنعمل، وهكذا سنستمر».وأشار إلى أن «إسرائيل ستلتزم باتفاقية فصل القوات بين إسرائيل وسورية»، لافتاً إلى أنه أبلغ قادة الجيش الإسرائيلي وممثلي قوة مراقبة فض الاشتباك الدولية (أوندوف) أن «أي دخول لقوات سورية، وكل جندي سوري يتواجد في المنطقة العازلة فإنه يعرض نفسه للخطر».ورأى أن احتمالات فتح معبر القنيطرة قريباً «ضئيلة جداً»، مشيراً إلى أن قوات «أوندوف» تتواجد على المعبر، فيما يتواصل القتال، وأن «إسرائيل لا تتدخل... وتتصرف بموجب التطورات».وجاءت تصريحات ليبرمان الجديدة بعد يوم من تحذير آخر، نقله الإعلام الإسرائيلي عن مصدر في الجيش أكد «أن القوات الإسرائيلية لا تستبعد دخول المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، إذا ما ازداد ضغط السوريين الراغبين في اللجوء إلى إسرائيل».
مشاركة :