«الحرب التجارية» العالمية تهدد فرص النمو الاقتصادي في ألمانيا

  • 7/11/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تسببت المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية في رسم خبراء المال والاقتصاد في ألمانيا صورة قاتمة بشكل غير مسبوق منذ نحو ست سنوات عن فرص النمو الاقتصادي في ألمانيا حيث هوت توقعات المركز الأوروبي لأبحاث الاقتصاد بشأن نمو الاقتصاد الألماني في شهر تموز/يوليو الجاري بواقع 8.6نقطة لتصبح سالب24.7 نقطة حسبما أعلن المركز في مدينة مانهايم بالقرب من فرانكفورت.وقال المعهد إن هذه التوقعات هي الأدنى منذ أغسطس/ آب عام 2012 وإن التراجع الذي كان يتوقعه المحللون كان أقل من ذلك بكثير.وعلق رئيس المعهد، أخيم فامباخ، على هذه التوقعات قائلا إن المخاوف وبشكل خاص من تصاعد الحرب التجارية العالمية مع الولايات المتحدة تضر بفرص النمو الاقتصادي.وأوضح الخبير الاقتصادي أن الآثار السلبية المتوقعة لهذه المخاوف على التجارة الخارجية الألمانية ستغلب الأخبار السارة في ألمانيا بشأن تزايد الإنتاج الصناعي وتزايد الطلبيات على منتجات الشركات الألمانية.كما أوضح معدو الدراسة أن الخبراء الذين استطلعت آراؤهم بشأن تقييم فرص النمو الاقتصادي في ألمانيا أكدوا أن الوضع الاقتصادي الحالي في ألمانيا أضعف مما هو معلن حيث تدنى المؤشر الاقتصادي الخاص بهذه التوقعات في تموز/يوليو بواقع8.2 نقطة ليصبح 72.4نقطة.وقال باتريك بولدت، الخبير الاقتصادي لدى بنك ولايتي هيسن وتورينجن معلقا على الدراسة: «الإعلان عن نتائج هذه الدراسة يزيد من المؤشرات على تراجع حيوية النمو الاقتصادي في ألمانيا».من جهة ثانية، أظهر مسح انخفاض معنويات المستثمرين الألمان في يوليو/ تموز إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس/ آب 2012 بفعل المخاوف من تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. وقال معهد زد.إي.دبليو للأبحاث أمس الثلاثاء إن مسحه الشهري أظهر تراجع الثقة الاقتصادية إلى -24.7 من -16.1 في يونيو/ حزيران. يأتي هذا بالمقارنة مع متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لقراءة عند -18.0. وانخفض مؤشر منفصل يقيس تقييم المستثمرين للأوضاع الاقتصادية الراهنة إلى 72.4 من 80.6 الشهر الماضي. وبلغ متوسط التوقعات في استطلاع رويترز 78.2. وقال أخيم فامباخ رئيس زد.إي.دبليو «اتسمت فترة المسح الحالي بضبابية سياسية كبيرة... المخاوف بشأن تصاعد حرب تجارية عالمية مع الولايات المتحدة على الأخص أدت إلى تدهور التوقعات الاقتصادية». وأضاف فامباخ أن الأنباء الإيجابية بشأن الإنتاج الصناعي وطلبيات التوريد وسوق العمل الألمانية «تبددت بشكل كبير» جراء الآثار السلبية المتوقعة للنزاع بشأن الرسوم على التجارة الخارجية. وفي الأسبوع الماضي حذر وزير المالية أولاف شولتس من أن قرار الرئيس الأمريكي بفرض رسوم على السلع المستوردة من شركاء تجاريين مثل الصين والاتحاد الأوروبي سيضر بالجميع. وجاءت القراءة الضعيفة للمعنويات من زد.إي.دبليو على الرغم من حزمة من الأنباء الإيجابية من أكبر اقتصاد في أوروبا. فقد زادت الصادرات الألمانية أكثر من المتوقع في مايو/ أيار، حين ارتفع أيضا الإنتاج الصناعي، ما يشير إلى أن المصانع الألمانية تستعيد قوة الدفع مجددا بعد بداية ضعيفة للعام. (رويترز)

مشاركة :