كشف مركز بحوث أمريكي أن قطر قررت إلغاء إبرام صفقة شراء صواريخ «أس-400» الروسية للدفاع الجوي؛ بعد تلقيها تحذيرًا أمريكيًا شديدًا. وأكد معهد سياسات الشرق الأوسط التقارير التي نفت حصول أي تهديدات سعودية للدوحة بشأن شراء تلك الصواريخ، لافتًا إلى أن المملكة نفسها أبدت رغبة في فترة ما في شراء هذه المنظومة المتطورة. وقال في تقرير نشره مساء أمس الأول: إن «تردد قطر في شراء تلك الصواريخ الروسية لا يتعلق بموقف السعودية لا من قريب ولا من بعيد». وأضاف: «الحقيقة هي أن واشنطن نقلت تحذيرات شديدة للدوحة بشأن أي قرار لشراء أسلحة روسية متطورة ودمجها في شبكة الأنظمة العسكرية في شبه الجزيرة العربية، والتي ترتكز بشكل رئيس على الأسلحة الأمريكية». ورأى التقرير الذي كتبه مدير البرنامج الدفاعي والأمني في المعهد، بلال صعب، أنه طالما أن الولايات المتحدة عارضت بشدة قرار تركيا شراء صواريخ «أس-400» فإنها بطبيعة الحال ستفعل الشيء نفسه مع قطر. وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة «ستفوز في معركة» منع قطر من الحصول على الصواريخ الروسية على أساس أن الدوحة «لا تستطيع إغضاب واشنطن، التي تعتبر أكبر ضامنٍ لأمنها في هذه المرحلة». ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة قد تجد صعوبة في منع دول الخليج من إبرام صفقات مماثلة في المستقبل نتيجة توسع نفوذ روسيا في المنطقة «عبر البوابة السورية»؛ رغم أن الأسلحة الأمريكية تعتبر الأفضل في العالم على حد تعبيره. وختم قائلا: «دول الخليج تدرك تلك الحقيقة، لكن هذا ليس كافيًا في عصر تقوم فيه الولايات المتحدة بالتخلي تدريجيًا عن شركائها وحلفائها في المنطقة.. ولذلك فإن تحركات دول الخليج لتنويع مصادر أسلحتها باتت حقيقية، ولن يكون بمقدور البيت الأبيض أو وزارة الدفاع الأمريكية إيقافها».
مشاركة :