بيليتش: دموع غرفة الملابس أكبر حافز للوكا ورفاقه

  • 7/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: ضمياء فالح حذر الكرواتي سلافن بيليتش، مدرب وست هام السابق، منتخب إنجلترا وقال إن رغبة كرواتيا في تحقيق إنجاز أكبر مما حققته في مونديال 1998 عندما حلت ثالثة، وكان بيليتش أحد لاعبي الفريق آنذاك، وقال: «الأمر أكبر من مجرد كرة بالنسبة إلينا، صحيح أن لدينا بعض الرياضيين المميزين في رياضات أخرى مثل ايفاسيفيتش الذي أحرز لقب ويمبلدون للتنس وفريق السلة مميز لكن برونزية 1998 لا تزال أفضل إنجاز في رياضة كرواتيا؛ لأن كرة القدم هي الرياضة الأولى في البلاد، أتوقع أن نكون أفضل من الإنجليز اليوم؛ لأنهم يلعبون كرة مختلفة بعض الشيء». تغنى لاعب الوسط المبدع لوكا مودريتش ورفاقه بأغنية «مويا دوموفينا» أي «بلادي» التي أصبحت الأنشودة الرسمية للمنتخب في حملة المونديال، ويضيف بيليتش الذي يعيش في إنجلترا: «لا أستطيع القول إن مشاعري 50-50، أو 99 في المئة مع كرواتيا وواحد في المئة مع إنجلترا، أحب إنجلترا لكنني 100 في المئة أريد لبلدي الوصول للنهائي». ولا يعود سبب تمسك بيليتش ببلاده إلى تمثيلها في المحافل الدولية عندما كان لاعباً أو قيادته للمنتخب فحسب، بل أيضاً لأنه كان أستاذ الكثير من نجوم الفريق مثل لوكا مودريتش وفيدران كورلوكا اللذين التقى بهما أول مرة في منتخب كرواتيا دون ال21 عندما كانا مغمورين وليس عندهما ما يكفي من المال للمجيء والعودة بالحافلة، بيليتش أيضاً أول من منح بيرزيتش ومانزوكيتش والحارس سوباسيتش أول مباراة دولية، وهو الذي حلق إلى بازل السويسرية لإقناع أهل ايفان راكيتيتش (19 عاماً) بتمثيل كرواتيا وليس بلد الهجرة ويعلق: «طريق هؤلاء اللاعبين شهد الكثير من الدموع، وأنا واثق أن ذلك شكل حافزاً كبيراً لما يقدمونه الآن في البطولة، في كأس أوروبا 2008 كنا على بعد 10 ثوانٍ من نصف النهائي، لكن تركيا عادلتنا وغلبتنا بركلات الترجيح، لوكا وزملاؤه يتذكرون الدموع التي ذرفوها في غرفة الملابس. هؤلاء اللاعبون شعروا بالذل عندما لم يتأهلوا لمونديال 2010 وفي كأس أوروبا 2016 ظنوا أنهم سيحققون إنجازاً، حتى جاء هدف البرتغال في الوقت القاتل، هذه الذكريات مؤلمة، ويدرك اللاعبون أن هذا هو أوانهم: العاصفة المثالية، يمتلكون خبرة من اللعب في أكبر الفرق الأوروبية مثل ريال مدريد وبرشلونة وإنتر ميلان، ولا يخشون مواجهة الكبار. هذا تقليد عندنا عندما كنت لاعباً هزمنا ألمانيا 3-صفر في ربع نهائي مونديال 1998، وفي كأس العالم هزم المنتخب الكرواتي فريق إسبانيا وفاز على الأرجنتين 3- صفر قبل أسبوعين ثم البلد المضيف». وأثنى بيليتش على موهبة مودريتش الذي قال بعد الفوز على إنجلترا 3-2 في 2007: «اللاعبون الإنجليز يبدون أقوى في التلفزيون منهم على أرض الواقع»، وشريكه في الوسط راكيتيتش وقال: «إنهما أفضل ثنائي وسط في العالم، لكن لا تقللوا من أهمية بقية الفريق. بالنسبة لي أرى لوفرين وفيدا من بين الأفضل في موقع الظهير في العالم. إنجلترا ستكون خصماً مختلفاً عن الدنمارك وروسيا وحتى الأرجنتين، فهي تملك السرعة الكبيرة مثل منتخب بلجيكا، ولديها العديد من الخيارات الهجومية». أندري كراماريتش: إنجلترا أصعب خصم أكد مهاجم المنتخب الكرواتي أندري كراماريتش أن الوقت الذي أمضاه في الدوري الإنجليزي الممتاز كان «قصة رائعة» على رغم أنه نادرا ما لعب خلال دفاعه عن ألوان ليستر سيتي، وذلك عشية مواجهة إنجلترا في نصف نهائي كأس العالم في روسيا.وانتقل كراماريتش (27 عاما) إلى ليستر في 2015 قادما من رييكا، لكنه ترك النادي الإنجليزي بعد عام واحد وفي منتصف حملته لإحراز لقبه التاريخي، حيث أعير إلى هوفنهايم الألماني،قال كراماريتش الذي لعب مباراتين فقط مع فريق «الثعالب» الإنجليزي: «كانت فترتي في إنجلترا قصة رائعة بالنسبة لي، وكانت هذه أول تجربة لي خارج كرواتيا، وكان كل شيء جديدا عليّ بالفعل».وأضاف في تصريحات للصحفيين في موسكو: «لم ألعب عددا كبيرا من المباريات. كان من الصعب فرض نفسي في التشكيلة الأساسية، لأنهم كانوا يلعبون بشكل رائع طوال الموسم، ومن الواضح أن أي مدرب لن يغير تشكيلة فريق يحقق الانتصارات».وتابع «كانت تجربة رائعة أستطيع التحدث عنها لأيام. لكنني آمل في أن أتحدث عن كرواتيا وكأس العالم هذه لسنوات».وسجل كراماريتش الذي انضم في مايو /أيار الماضي لهوفنهايم بصفة نهائية، الهدف الأول لكرواتيا ضد روسيا السبت في سوتشي في ربع النهائي (4-3 بركلات الترجيح، الوقتان الأصلي 1-1 والإضافي 2-2). ويأمل كراماريتش الذي لم تخسر كرواتيا أي مباراة هز فيها مهاجمه الشباك، أن يبدأ أساسيا ضد انجلترا، لكنه قد لا يحصل على فرصة مواجهة زميله القديم في ليستر سيتي جايمي فاردي، لأن الأخير خاض مباراة واحدة فقط كأساسي حتى الآن، وكانت في الجولة الأخيرة من الدور الأول ضد بلجيكا، والتي خاضها المنتخبان بتشكيلة رديفة.وقال كراماريتش «جايمي فاردي شخص عظيم. كنا معا خلال القصة الرائعة في ليستر، وسأتذكر ذلك دائماً»، مشيدا بالمنتخب الإنجليزي بقيادة مدربه غاريث ساوثغيت، مع تشديده على أن كرواتيا ستكون أصعب خصومها حتى الآن.وأوضح: «كانت إنجلترا أحد أفضل المرشحين بالنسبة لي في البطولة، لأن لديها فريقا شابا ومتعطشا للانتصارات بدون نجوم دوليين كبار، لذلك لن يكون الأمر سهلاً بالنسبة لنا». ماندزوكيتش: لا نهاب الإنجليز قال ماريو ماندزوكيتش مهاجم منتخب كرواتيا ونادي يوفنتوس الإيطالي: «كرواتيا ربما تمتلك لاعبين أكثر خبرة، لكنها تضم لاعبين شباب أيضاً».وأضاف: «نحترم كل المنافسين، لكننا لا نخشي أي أحد، نثق في أنفسنا، إنجلترا تستحق المكانة التي وصلت إليها والأمر نفسه بالنسبة لنا».وشدد ماندزوكيتش على أن منتخب كرواتيا لم ينل منه الإرهاق بعد الفوز على الدنمارك وروسيا عقب خوض وقت إضافي وركلات جزاء ترجيحية، مشيراً إلى أن فريقه سيفعل كل ما بوسعه لتخطي إنجاز الجيل الذهبي الذي خسر في المربع الذهبي لمونديال 1998 أمام فرنسا.وأوضح ماندزوكيتش أن الجميع في الفريق الكرواتي متعطشون للفوز، حيث سبق له الفوز بدوري الأبطال مع فريقه السابق بايرن ميونيخ وكذلك الحال بالنسبة للوكا مودريتش مع مدريد وايفان راكيتيتش مع برشلونة.وأشار: «إنه شعور مختلف، من الاستثنائي تحقيق النجاح مع المنتخب الوطني، لقد انتظرنا أعواما طويلة لفعل ذلك مع كرواتيا، الأمر بات قريب جدا وسنلعب حتى آخر قطرة عرق داخل الملعب لتحقيق هدفنا».وأكد «الجميع مستعد، إنه المربع الذهبي لكأس العالم، نحن مستعدون للانطلاق، لن يشتكي أحد من أي شيء».

مشاركة :