قال كاتب أمريكي إن مراجعة سجلات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب بالولايات المتحدة، أظهرت أنه منذ 31 مايو الماضي، سجلت شركات أمريكية وأفراد، 6 عقود ضغط قطرية جديدة لدى وزارة العدل الأمريكية.وأشار توم روجان في مقاله بصحيفة «واشنطن إكزامينر» الأمريكية، أمس إلى أن العقود تضمنت شركتين عملاقتين، هما «أوجيلفي» التي تتقاضى 10 آلاف دولار شهرياً، و«بورتلاند بي آر» التي تتقاضى 20 ألف دولار في الشهر.وأوضح أن النقطة الرئيسية تتمثل في أن قطر مصممة على تحسين صورتها لدى واضعي السياسات في واشنطن، وفي الوقت نفسه تحاول الإبقاء على علاقتها مع إيران.وأضاف أن قطر تريد، ببساطة، اللعب على كل الحبال؛ فهي تريد من واشنطن أن تغض طرفها عن دعمها للإرهابيين، وترنو في الوقت نفسه لتقوية علاقتها الاقتصادية مع إيران.وأشار إلى أنه عندما يتعلق الأمر بتقييم أمريكا لمصالحها السياسية، فإن المحاولات القطرية تبدو غير معقولة، فإدارة ترامب تعارض بشدة التسوية مع إيران، التي تعد شريك قطر الرئيسي في الوقت الراهن.وتابع الكاتب أن المصالح بين قطر وأمريكا تتباعد بشكل متزايد، فعلى الرغم من كون قطر مقرا للقيادة المركزية للبنتاغون، فإن دعم الدوحة للجماعات المتشددة لا يتفق مع مصالح واشنطن. وأشار إلى تحدٍ آخر يواجه محاولات قطر لاستمالة واشنطن، ألا وهو الاختلاف بين استراتيجية قطر السياسية وتلك الخاصة بالدول العربية الأخرى. فقطر تتسامح مع تمويل الإرهابيين ، في حين تتبنى السعودية والإمارات برامج التحديث السياسي والتنويع الاقتصادي. وأوضح أن هذه الجهود جعلت البلدين يكسبان دعم إدارة الرئيس ترامب، الذي أيدهما في العديد من المخاوف التي تأتي إيران- حليفة قطر- على رأسها. واختتم الكاتب مقاله بالقول إنه إذا أرادت قطر تحسين مكانتها في أمريكا، فإن الأمر سيستغرق أكثر من حزم ملايين الدولارات لتحقيق هذا الهدف،ويجب أن تتخلى قطر عن التطرف ونهجها المتقارب تجاه إيران.
مشاركة :