حققت النجمة المصرية غادة عبدالرازق نجاحاً كبيراً في موسم رمضان الدرامي عبر مسلسلها «ضد مجهول» من تأليف أيمن سلامة وإخراج طارق رفعت وتمثيل حنان مطاوع وروجينا ودياب وأحمد سعيد عبدالغني وفراس سعيد ومحمد جمعة ورانيا منصور. وعن هذه التجربة، قالت لـ «الحياة»: «فكرة المسلسل هي التي حمستني لتقديمه، فدائماً تحدث حالات الاغتصاب ويكون العقاب للمتهم أقل بكثير من الجريمة المرتكبة، وعلى مدار السنوات الماضية تكررت حالات الاغتصاب أكثر من مرة في مصر، لذا حرصت على تقديم القضية في عمل درامي، وتناقشت مع مؤلف العمل على تسليط الضوء على هذه التيمة في مساحة أكبر من بقية الموضوعات التي تدور داخل المسلسل. كما وجدت في هذا العمل الدور المختلف والجديد بالنسبة إليّ، على رغم أن بعض المقربين مني أبدوا خشيتهم من فكرة تقارب الشخصية من مسلسل «حكاية حياة» الذي قدمته من قبل، لكنني لم أر ذلك على الإطلاق، نظراً لأن تركيبة «ندى» (دوري في المسلسل) تعتمد على الخير، لكنها عندما وجدت عدم قدرتها على أخذ حق ابنتها، قررت استدعاء الشخصية الأخرى من داخلها، لتحقق التوازن مع نفسها بين الشخصية القوية وتلك الضعيفة». وأضافت: «وجدت أشياء في الدور قريبة مني على المستوى الشخصي، فبطبعي لا أتهاون في حقي، وأحاول أخذه بكل الطرق، وعموماً كل الأعمال الفنية التي قدمتها طوال مشوار حياتي، تمسني في شكل أو آخر، لكنني ارتبطت بهذا العمل لحد كبير، وتوقعت له النجاح من أول لحظة، على رغم أنني لم أكن أريد أن أعلو بسقف توقعاتي حتى لا يحدث ما هو مفاجئ ويجعلني أشعر بالإحباط أو الفشل، لكن الحمدلله، الأمور سارت على ما يرام، وحقق العمل النجاح الذي كنت أتمناه وأنتظره منه». وأبدت سعادتها بالتعاون مع المخرج طارق رفعت، موضحة أنها لم تشعر بالقلق على رغم أن المسلسل هو العمل الدرامي الثاني له، مشيرة إلى أنها وقع اختيارها عليه بعدما شاهدت مسلسله الأول «سبع أرواح»، ووجدت فيه الموهبة والإمكانات التي تؤهله لأن يكون مخرجاً مميزاً خلال فترة قصيرة، وفي الوقت ذاته راهنت على قدرته في التغيير لناحية مستوى الأداء والشكل أيضاً». وأشارت إلى أنها سعت إلى التغيير من شكلها بما يتناسب مع طبيعة الشخصية، وقد رسم ملامح «المظهر» الجديد المخرج مع مؤلف العمل، وحملت غالبية التعليقات التي وصلتها إشادة بـ «النظارة» و «الشعر القصير» اللذين ظهرت بهما خلال العمل. وألمحت إلى أن الشخصية تطلبت منها فترة طويلة من التحضيرات كي تظهر بهذه الصورة، وصلت إلى حد اندماجها معها، حتى أنها أثرت عليها في تعاملاتها الحياتية بعيداً من أوقات التصوير، وظلت متصلة بها بعد انتهاء التصوير لفترة، كما أنها تعاطفت كثيراً مع «ندى» والظروف الصعبة التي مرت بها، خصوصاً بتعرض ابنتها للاغتصاب ومقتلها بعد ذلك، مؤكدة أنها انهارت عندما شاهدت مشهد الاغتصاب على الشاشة، لأنها لم تتخيل نفسها مكان أي أم تتعرض ابنتها لهذا الحادث البشع. وأوضحت أنها لم تنظر إلى الشخصية أنها تعرضت لمرض نفسي أثناء تجسيدها لها، لكنها كان لا بد أن تخلق لنفسها شخصية أخرى تتحدث معها وتتحرك معها في كل مكان تذهب له، بعدما تركها كل من حولها، وأصبحت شخصية «دنيا» هي الشخصية الشريرة أو الوجه الآخر لـ»ندى». وعن تعرضها لحالة إغماء خلال تصوير المسلسل قالت: «تعرضت لإصابات عدة خلال فترة التصوير، لكنني أصررت في كل مرة على استكمال العمل وعدم تعطيله للحاق بالسباق الرمضاني. ففي المرة الأولى تعرضت لإصابات في قدمي أثناء تصوير أحد المشاهد الخارجية، إذ كان المشهد عبارة عن مكالمة هاتفية أجريها مع ابنتي لحظة اغتصابها، وأنا أجري في الشارع، وسرعان ما سقطت على الأرض، وأصبت. أيضاً تعرضت لحالة إغماء بسبب فقداني لعدد من الكيلوغرامات من وزني في فترة قصيرة، وهذا عرضني للإصابة بهبوط. كما تعرضت لحساسية في صدري بسبب التصوير في أوقات العواصف الترابية، وحالتي الصحية كانت صعبة جداً خلال فترة العمل، لكن ردود الفعل على العمل عوضتني عن التعب والإرهاق الذي شعرت به خلال تلك الفترة. وعن مشهد النهاية وتعرضه لهجوم شديد بسبب تشابهه مع مشهد إعدام الشهيد الأردني معاذ الكساسبة قالت: «للأسف حاول كثيرون المزايدة على صناع العمل، على رغم أننا لم نقصد أي إساءة للشهيد الأردني، بل أننا كنا نريد توصيل رسالة من هذا المشهد وهو أن من المفترض وجود المجرمين داخل القفص وليس البطل الشهيد، مع رفضنا التام لوجود الأبطال داخل القفص. وأعتقد أن الرسالة كانت واضحة جداً للجميع، لكن بعضهم حاول إظهارها في شكل آخر، ربما لتشويه النجاح الذي حققناه أو لتصفية حسابات مع أحد من صناع العمل». وعن وجودها في دراما رمضان 2019 أكدت أنها لم تختر مشروعها المقبل، وتتمنى أن تجد العمل الجيد الذي يتيح لها التواجد بقوة، في الوقت ذاته قالت إنها تحرص على عدم الغياب عن الشاشة لأن جمهورها ينتظر منها كل جديد.
مشاركة :