ألقى وزير الخارجية، عادل بن أحمد الجبير، محاضرة في جمعية دراسات الشرق الأوسط بالعاصمة الصينية بكين، مساء أمس الاثنين، أكد فيها أن تميز العلاقات بين البلدين يعود إلى إيمان كل منهما بمبادئ أساسية أسهمت في تعميق العلاقات، "وعلى رأسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها"، حسب قوله. وقال الجبير، إنَّ السعودية أطلقت رؤية 2030 من أجل توسعة المجالات الاقتصادية وتقليص الاعتماد على النفط، وإيجاد بيئة إبداع تستقطب المستثمرين في مجالات مثل التعدين الترفيه والتقنية وغيرها، إضافة إلى خلق بيئة تتبنى الشفافية وجودة الأداء بالنسبة للمؤسسات الحكومية لتهيئة المناخ لعنصر الشباب في المملكة لانتهاز الفرص الموجودة لبناء المملكة وتطوير اقتصادها ومستوها المعيشي. وأوضح وزير الخارجية أنَّ رؤية المملكة تهدف إلى خلق مناخ من التسامح والاعتدال لمواجهة التطرف وفتح مجالات للمرأة السعودية لتكون شريكة في بناء مستقبل المملكة العربية السعودية. وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، أكد الجبير أن السعودية تنظر إلى نفسها كشريك أساسي لجمهورية الصين في هذا المشروع "الذي سيكون له تأثير كبير جدًا على مستقبل العالم اقتصاديًا واجتماعيًا، وسيسهم في أمن واستقرار المنطقة". حسب وصفه. وأضاف: "نحن نتشاور مع الأصدقاء في الصين حول كيفية التعاون معهم في هذا المجال، كما أننا نتشاور مع أصدقائنا وأشقائنا في المنطقة فيما يتعلق بفرص الاستثمار ودور منطقة الشرق الأوسط في أن يكون لها دور أساسي في هذا المشروع الضخم". جدير بالذكر أن مبادرة الحزام والطريق عبارة عن مشروع لإحياء وتطوير طرِيق الحرير التّاريخي، يشمل تشيِيدِ شبكات من الطُرُق وسِكك الحديد وأنابيب النّفط والغاز وخطوط الكهرباء والإنترنت ومُختلف البُنى التّحتِيّة، ويتكوّن من ثلاثة خُطُوطٌ رّئيسيّة، الأول يربط بين شرق الصِّين عبر آسيا الوُسطى ورُوسيَا الاتّحاديَّة إلى أُورُوبَا، والثاني يبدأ من الصِّين مُرورًا بوُسط وغرب آسيا ومَنطِقة الخَلِيج وُصولًا إلى البحر الأبيض المتوسّط، والثالث يمتدّ من الصِّين مُرورًا بجنوب شرقيّ آسيا وآسيا الجنوبية فالمحيط الهندي.
مشاركة :