إسرائيل «لا تستبعد» إقامة علاقات مع الأسد في نهاية المطاف

  • 7/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبقت إسرائيل اليوم (الثلثاء) على احتمال إقامة علاقات في نهاية المطاف مع سورية في ظل رئاسة بشار الأسد، مشيرة إلى التقدم الذي تحرزه القوات الحكومية السورية في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات، والتي توقع مسؤولون إسرائيليون في بدايتها أن تطيح الأسد. وبدعم من روسيا، أحرز الجيش السوري تقدماً في جنوب غربي البلاد وصار على أعتاب القنيطرة الخاضعة إلى سيطرة المعارضة والمتاخمة لهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. وأثارت هذه المكاسب قلق إسرائيل من محاولة الأسد نشر قوات الجيش السوري هناك في تحد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين إسرائيل وسورية العام 1974، ويحظر أو يفرض قيودا على الحشد العسكري من الجانبين حول الجولان. وخلال جولة له في الجولان، صعد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من تهديداته باللجوء إلى القوة العسكرية إذا أقدمت سورية على نشر قوات هناك. وقال للصحافيين إن «أي جندي سوري سيدخل المنطقة العازلة يعرض حياته إلى الخطر». لكن ليبرمان أقر في ما يبدو بأن الأسد سيستعيد السيطرة على الجانب السوري من الجولان. ولدى سؤاله من قبل أحد الصحافيين عما إذا كان سيأتي وقت يتم فيه إعادة فتح معبر القنيطرة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية وما إذا كان من الممكن أن تقيم إسرائيل وسورية «نوعا من العلاقة» بينهما، قال ليبرمان: «أعتقد أننا بعيدون كثيراً من تحقيق ذلك، لكننا لا نستبعد أي شيء». وربما تؤذن تصريحات ليبرمان بتبني نهج أكثر انفتاحاً تجاه الأسد قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى موسكو غداً حيث من المقرر أن يجري محادثات في شأن سورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأجرت سورية تحت حكم عائلة الأسد مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في الولايات المتحدة العام 2000 ومحادثات غير مباشرة بوساطة تركية العام 2008. وارتكزت تلك المناقشات على احتمال تسليم إسرائيل لكل مناطق الجولان التي احتلتها العام 1967 أو جزء منها. لكن لم يوقع الجانبان أي اتفاقات. وبعد اندلاع الحرب الأهلية العام 2011، توقع مسؤولون إسرائيليون، ومنهم وزير الدفاع السابق إيهود باراك، سقوط الأسد في غضون أسابيع. لكن دفة الحرب اتجهت لمصلحة الأسد العام 2015 حين تدخلت روسيا عسكرياً لمساندته. كما أرسلت إيران وجماعة «حزب الله» اللبنانية تعزيزات إلى سورية. وعلى رغم تبنيها رسمياً موقفاً محايداً من الحرب الأهلية السورية فإن إسرائيل شنت عشرات الضربات الجوية ضد ما تشتبه بأنها عمليات انتشار أو نقل أسلحة يقوم بها «حزب الله» أو إيران داخل سورية، وهو ما تعتبره تل أبيب خطراً أكبر من الأسد نفسه. وحذرت الأسد من مغبة دعم هذه العمليات. وقال ليبرمان أثناء جولته في الجولان إن «هذا المسعى لتأسيس بنية تحتية إرهابية برعاية النظام (السوري) غير مقبول بالنسبة لنا وسنتخذ إجراءات قوية للغاية ضد أي بنية تحتية للإرهاب نراها أو نحددها في هذه المنطقة».

مشاركة :