انتقد الكرملين اليوم (الثلثاء)، «حلف شمال الاطلسي» باعتباره «ثمرة الحرب الباردة» معتبراً انه يهدف الى «مواجهة» مع روسيا، ومؤكداً في الوقت نفسه انه لا يريد التدخل في قمة الحلف في بروكسيل. ويتخوف قادة الدول الأعضاء في «الحلف الأطلسي» من هذه القمة مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الأربعاء والخميس. وهم يتوقعون أن يتعرضوا للضغوط، وبالتالي للمضايقة من ترامب الذي يطالب بتقاسم العبء المالي للحلف. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «هذه الخلافات ليست شأننا. وعلاقتنا بالحلف الاطلسي معروفة تماماً». واضاف ان «هذا الحلف هو ثمرة الحرب الباردة والمواجهة في تلك الفترة. وقد تشكل من اجل المواجهة وباسمها». واكد ان «كل ما يقوم به على المدى البعيد، التقدم نحو حدودنا وتطوير بنيته التحتية العسكرية في اتجاه حدودنا، يؤكد في كل مرة جوهر هذا التحالف»، مشيراً الى ان روسيا تحافظ على رغم كل شيء على «اتصالات متواضعة الى حد ما» مع الحلف. وتعتبر روسيا كل تمدد لـ«الحلف الأطلسي» في اتجاه حدودها مؤشر اعتداء عليها وسعياً الى محاصرتها. وتتهم ايضاً الحلف والولايات المتحدة باستدراجها الى سباق محموم لـ«التسلح» وكسر «التوازن العسكري» المعمول به في اوروبا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. على صعيد آخر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إنه ليس بوسعه أن يطلق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صديقاً أو عدواً، لكنه وصفه بالمنافس. وجاء تصريح ترامب رداً على أسئلة صحافيين في البيت الأبيض قبيل سفره إلى أوروبا في زيارة تتضمن عقد قمة مع بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي.