وكالات ( صدى ) : قال نائب رئيس البرلمان الإيراني، محمد حسن أبو ترابي، إن من يمسك بزمام الأمور اليوم في لبنان، ومن يدير سياسة هذه الدولة من رجالات، هم من خريجي مدرسة مؤسس الثورة الإيرانية، علي الخميني، وهذا يعني بأن هناك دولاً عربية أصبحت تسير وفق منهج وسياسية إيران في المنطقة، على حد قوله. وأضاف: إننا نواجه اليوم تحولات استراتيجية كبيرة في المنطقة، وعلينا أن نستعد لهذه المرحلة السياسية الجديدة، التي سوف تكون فيها إيران لاعباً أساسياً في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا. جاء ذلك في كلمة ألقاها بين قيادات شبابية من قوات البسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، ونشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، كشف فيها عن وجود قوات البسيج في بغداد، وانتشارهم على أسوار المدينة. وأوضح أن ذلك جاء بسبب وصول المقاتلين الإسلاميين الذين يتشكلون من حزب البعث العراقي المنحل، وتنظيم الدولة الإسلامية إلى مشارف بغداد، خلال المعارك التي دارت بينهم وبين الجيش العراقي والمليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق. وأضاف أبو ترابي أن الحرس الثوري قام بإرسال قوات البسيج إلى العراق بعد تراجع القوات العراقية، وأن هذه القوات العسكرية كانت جاهزة للدخول بمعارك عسكرية في المنطقة، ودربت لهذا الغرض، بسبب الظروف الحساسة وغير المستقرة، التي تمر فيها منطقة الشرق الأوسط. وقال إن حضور قوات البسيج في الحرس الثوري في العاصمة العراقية بغداد، هو ما حقق لنا ما شاهدناه اليوم من حضور الملايين من الشيعة الإيرانيين في كربلاء، لزيارة قبر الحسين، على حد قوله. وتابع بأن قوات البسيج عندما دخلت العراق، قامت بالانتشار في بغداد، والسيطرة على مشارفها، في حين كان مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يتقدمون لدخول العاصمة العراقية بغداد، ولكن صمود وتدخل قوات الحرس الثوري الإيراني أجهض مخطط احتلال بغداد، ولولا وصول الحرس الثوري والبسيج إلى بغداد، لم يستطيع الشيعة السفر إلى العراق، وفق أبو ترابي.