35 مدربة يكسرن حاجز الخوف لدى السعوديات قبل قيادة السيارة

  • 7/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجحت 35 مدربة تابعة للجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية في كسر حاجز الرهبة والخوف لدى مجموعة كبيرة من السيدات قبل خوض تجربة قيادة السيارة للمرة الأولى، وقدمت خلال ملتقى ومعرض «لك القيادة» الذي أختتم فعالياته في جدة أمس، تجارب مثيرة لمجموعة من النساء على جهاز القيادة الافتراضي الذي يحاكي الواقع ويرسم تفاصيل مهمة لكل الراغبات في قيادة آمنة بعيدة عن الحوادث. وكشف رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية الدكتور علي عثمان مليباري أن جناحهم داخل ملتقى ومعرض «لك القيادة» شهد إقبالا لافتاً وكان مثار التقاء الكثير من السيدات الراغبات في القيادة للمرة الأولى، إذ تم تقديم العديد من النصائح للزائرات عن القيادة الآمنة والسلامة المرورية، فضلاً عن جهاز القيادة الافتراضية والذي تم تركيبه داخل سيارة من أجل تجربة ممتعة ومفيدة للسيدة، تحاكي السياقة الفعلية على الطريق، وتهدف هذه التجربة إلى كسر حاجز الرهبة والخوف لدى السيدات وتدريبهن على القيادة بشكل ممنهج وآمن قبل خوضهن القيادة على ميدان الطريق بعد استخراجهن رخص القيادة. وأشار الى أن مشاركة الجمعية السعودية للسلامة المرورية في الملتقى تتسق مع أهدافها الرامية إلى إشاعة مفهوم الثقافة المرورية، وتوسيع مظلة التوعية بمتطلبات القيادة الآمنة في كل قطاع المجتمع، بما يجعل منها ثقافة راسخة في المجتمع، قبل أن تكون انصياعًا للأنظمة والقوانين، خاصة بعد دخول المرأة السعودية هذا الميدان، إنفاذاً للقرار السامي الذي قضى بالسماح لها بالقيادة، وقال: «حرصنا منذ صدور القرار على بذل مزيد من الجهد، وتوفير الاهتمام الأوفر لنجاح هذه التجربة». وأوضح أن المسؤولية تضاعفت على الجمعية منذ إعلان القرار السامي، لافتاً إلى إعداد استراتيجية واضحة لدعم هذا المتطلب الحيوي الهام، إذ ساهمت في تخريج 35 مدربة في مجال السلامة المرورية من أجل تقديم دورات ومحاضرات في مفاهيم أخلاقيات القيادة والسياقة الوقائية للسيدات بهدف تعزيز ثقافة السلامة المرورية والقيادة الآمنة. وشدد مليباري على أن المرأة السعودية تستحق الثقة الغالية التي منحها لها خادم الحرمين الشريفين المك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أنها قادرة على أن تكون في مستوى الثقة لتشكل بصمة إيجابية وإضافة قوية على الطريق امتداداً لنجاحاتها السابقة والحالية في العديد من المجالات المختلفة، لافتاً إلى استمرارهم في تقديم برامج توعوية ورسائلنا تثقيفية بالتعاون مع إدارة المرور الداعم الرئيس للجمعية بهدف الوصول إلى بيئة مرورية آمنة خالية من الحوادث والمخالفات المرورية. وأشار إلى أن هدفهم الرئيس هو الحد من الحوادث والمخالفات المرورية، وتنمية الفكر العلمي في مجال السلامة المرورية والعمل على تطويره وتنشيطه، مع تحقيق التواصل العلمي بين المهتمين بالسلامة المرورية وتقديم المشورة العلمية في مجال السلامة المرورية لجميع الجهات الحكومية والأهلية، علاوة على تطوير الأداء العلمي والمهني للمعنيبن في المرور والسلامة المرورية، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالمرور والسلامة المرورية داخل وخارج المملكة. من جهتها، قدمت مديرة برنامج الفعاليات في الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية نورة الشمراني محاضرة بعنوان «أخلاقيات قيادة المركبة»، تحدثت خلالها عن القيادة من منظور آخر بأنها فن وذوق وأخلاق، وأشارت أن هذا الفن يُعد ثمرة تطوير البشرية وتحضرها، وقالت: «الدول الملتزم شعبها بأنظمة وقواعد المرور واحترام الطريق والمارة تُعد دول متقدمة ومتحضرة، فمثلاً العناية بالسيارة فنيًا من خلال الفحص الدوري تُعد من أخلاقيات القيادة، وليس لتجنب المخالفات المرورية فقط، إنما للحفاظ على سلامة الناس كونه مطلب شرعي، فمثلاً إذا كانت السائقة تقود مركبة يعتريها خلل فني، فهي هنا تعرض حياتها وحياة الآخرين للخطر، كذلك المحافظة على الهدوء وعدم التجاوز في الطرقات واحترام خط السير يُعد فن، فليس كل من يجلس وراء مقود السيارة يتقن هذا الفن، وأكدت أن طريقة قيادة المرأة وتعاملها مع السيارة تعكسان شخصيتها ونمط حياتها».

مشاركة :