كتبت - منال عباس:نظّم مركز الإنماء الاجتماعي «نماء» بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ورشة عمل موسعة حول «الشباب القطري ودوره في التنمية الشاملة»، بمشاركة لفيف من الخبراء والباحثين المهتمين بقضايا التنمية والتمكين، فضلًا عن متخصصين في دراسات الشباب وأدوارهم على مختلف المستويات، لا سيما ما يتصل منها بمشاركتهم في خطط النهوض المجتمعي الشامل. ركزت أعمال الورشة على مناقشة نتائج دراسة أعدها مركز «نماء» بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان تحت عنوان «الشباب في دولة قطر.. تحليل الوضع وتقدير الاستجابة»، وذلك كجزء من موجة أولى لمشروع يتعاون فيه الطرفان، ويستمر على مدى عام ونصف حول ذات القضية. وأكدت السيدة آمال المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي أن مركز نماء يشهد نقلة استراتيجية في مسيرة العمل الاجتماعي، وبالتالي كان لا بد من إعداد دراسة شاملة حول واقع الشباب، تمكن المركز من الانطلاق بمشاريعه الصحيحة بما يتوافق واحتياجاته. وأشارت إلى اختيار صندوق الأمم المتحدة للسكان باعتبار أن فئة الشباب من الفئات التي يستهدفها الصندوق، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم التي سبق الاتفاق عليها بين الطرفين. ونوّهت بأن لصندوق الأمم المتحدة للسكان العديد من البرامج في التدريب والتأهيل وتهيئة الشباب بعد تحديد الاحتياجات، موضحة أن هناك العديد من الشركاء المهتمين بالشباب، من بينها الجامعات والقطاع الحكومي، وفي قطاع البحوث والتوظيف، بالإضافة إلى المجتمع المدني والمراكز الشبابية، وبالتالي كان لا بد من عرض الدراسة والتشاور حولها كشركاء في جلسة تستهدف الخبراء والمختصين. وأعربت عن أملها في أن تعكس نتائج الدراسة الواقع، لتكون بمثابة خريطة تستنير بها المؤسسة والمراكز والمؤسسات المعنية بفئة الشباب في الدولة.. منوهة بمشاركة عدد كبير من الشباب، باعتبارهم الصوت المسموع في هذه الجلسة التفاعلية للاستفادة من نتائجها. وأشارت إلى أن المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي تعمل على دراسة الأثر وتحسس الاحتياجات، وأثر المراكز على الفئات المستهدفة، موضحة أن للمؤسسة والمراكز التابعة لها تعاوناً مع مراكز البحوث والدراسات المعتمدة داخل وخارج البلاد، ولا تقوم بتنفيذ هذه الدراسات، ولكن تخطط لها ولجميع البرامج لإعادة المرئيات والمساعدة في اتخاذ القرار بشأن بعض الموضوعات، ونوّهت بأن للمؤسسة إدارة تنفيذية للتخطيط، ومكتباً متخصصاً في البحوث ومهمته التخطيط لبحوث هامة. مريم المناعي: استشراف المستقبلوطرح الحلول لمشاكل الشباب قالت السيدة مريم المناعي مدير إدارة الخدمات المجتمعية في مركز «نماء» إن هذه الورشة تشكل جزءًا من جهود المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي في دعم مسيرة التنمية التي تقوم عليها دولة قطر برعاية وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفي إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وأضافت أن دراسة واقع الشباب القطري جاءت استجابة للنتائج التي أظهرتها مؤشرات التنمية الشاملة في البلاد، مشيرة إلى أن أهمية هذه الورشة تأتي من جانبين، أولهما أن « قطر تصدرت دول المنطقة في كافة المؤشرات باستثناء تنمية الشباب، حيث بلغت نسبة 0.65%، وهو أمر سعت الدراسة إلى التعامل معه علميًا. أما الجانب الثاني فيتمثل في الوزن النسبي الكبير الذي يشكله الشباب داخل المجتمع القطري، الذي يطغى عليه الطابع الشبابي بوجود 48.4 % من مجمل أبنائه في الفئة العمرية بين 15 - 35 عامًا، وفقًا للإحصائيات الحديثة. وأوضحت أن الدراسة التي نفذها «نماء» بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اعتمدت على أساليب متنوعة في التحقق والتحليل والتفسير واستشراف المستقبل وطرح الحلول والبدائل، مشيرة إلى أن المشاركين في ورشة العمل سيراجعون النتائج التي تم التوصل إليها، بما يزيد من فرص الاستفادة بها وطنيًا، وما يعزز من مسار المشروع الممتد الذي تأمل المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي أن يحقق هدفه الرئيس وهو دعم «رؤية قطر الوطنية 2030». د. سمير عانوتي: بناء قدرات الشباب القطري وتفعيل المساهمات الإيجابية أشاد الدكتور سمير عانوتي الخبير الإقليمي للبرامج الشبابية بصندوق الأمم المتحدة بجهود المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومركز «نماء» والعمل الدؤوب والتعاون الممتاز في إطار هذا المشروع والذي يهدف إلى بناء قدرات الشباب القطري وتفعيل مساهماتهم الإيجابية والتعبير عن انتمائهم من خلال المشاركة البناءة في تحقيق مختلف أوجه وأهداف التنمية المستدامة لدولة قطر تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030. وأشار إلى أن هذه الورشة لا تمثل إتماماً للمرحلة الأولى من هذا المشروع فقط، بل إنجاز إضافي مميز لمسيرة مستمرة جعلت من الاهتمام بالشباب وتمكينهم من تحقيق تطلعاتهم وكامل قدراتهم والاستثمار فيهم أولوية وطنية. ونوه بالمشاركة الكبيرة لكافة الشركاء المعنيين وقطاعات الدولة الحكومية وغير الحكومية ومجموعة مميزة وملتزمة قضايا الشباب القطري تشكل معلماً مميزاً ومعبراً. وأضاف أن هذا الاجتماع يركز على عرض ومناقشة نتائج دراسة ووثيقة تحليل الوضع وتقدير الاستجابة حول الشباب في قطر والتي ساهم الشركاء بإعدادها، ما يعزز إمكانية التخطيط والتنفيذ الأمثل لمختلف المبادرات والبرامج والخدمات الشبابية في قطر ويضمن تضافر الجهود وتكاملها من خلال رؤية ومقاربة موحدة وفعالة. وقال : نحن في صندوق الأمم المتحدة للسكان وهي وكالة الأمم المتحدة المختصة بقضايا الشباب والمرأة، نتطلع لسماع آرائكم ومقترحاتكم تمهيداً لاعتماد هذه الوثيقة. نعيمة صالح: تطوير القدرات في مجال التخطيط قالت السيدة نعيمة صالح -أخصائي أول تواصل مجتمعي- بمركز نماء إن المشروع المشترك بين مركز نماء وصندوق الأمم المتحدة للسكان يركز على تطوير القدرات في مجال التخطيط المبني على الأدلة وبناء السياسات الشبابية واستهداف كافة العاملين في المجالات الشبابية من صناع القرار ومنفذين. وأشارت إلى الاتفاق الذي تم بين الطرفين قبل ثلاث سنوات بهدف رفد مقررات التنمية المستدامة ، والاستفادة من الخبرات الفنية للصندوق، وأشارت إلى أن مخرجات الدراسة تراهن على الشباب عماداً للبناء والمستقبل، وتوفير كل الأطر الدستورية والسياسية والاجتماعية وخطط التنمية الوطنية والاستراتيجيات في كافة المجالات الحيوية. تحليل الممارسات الوطنية في معالجة قضايا الشباب تضمنت أعمال الورشة أربع جلسات، فضلًا عن لقاء افتتاحي قدم فيه شركاء الدراسة تطلعاتهم، كما تم استعراض النتائج والتوصيات الختامية، والتركيز على تحليل الخصائص والاتجاهات السلوكية للشباب في قطر، وتحليل السياسات والخطط والبرامج والخدمات المنفذة، ومدى تكامل العلاقة بين شركاء العمل، وتحليل الممارسات الوطنية في معالجة قضايا الشباب مقارنة بالمعايير الدولية.وناقشت الورشة مجموعة من التوصيات الملموسة بشأن كيفية تجويد مناهج العمل مع الشباب في قطر، بما يحقق لوطننا التقدم والرقي. وأوصت الدراسة بضرورة تجديد النظرة الشاملة للشباب والاستثمار به، واعتماد إطار سياسي وقانوني للشباب وسياسة شبابية في إطار الرؤية الوطنية، والعمل على وجود مرجعية تنسيقية فاعلة للبيانات والمعلومات والتخطيط الشبابي، في إطار الرؤية الوطنية، فضلاً عن إيصال المعرفة عن الخدمات والتسهيلات المتاحة وعقد مؤتمرات شبابية جامعة وإصدار تقارير سنوية وتوظيف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بما يتناسب مع إمكاناتها الكبرى. تحليل الممارسات الوطنيةفي معالجة قضايا الشباب تضمنت أعمال الورشة أربع جلسات، فضلًا عن لقاء افتتاحي قدم فيه شركاء الدراسة تطلعاتهم، كما تم استعراض النتائج والتوصيات الختامية، والتركيز على تحليل الخصائص والاتجاهات السلوكية للشباب في قطر، وتحليل السياسات والخطط والبرامج والخدمات المنفذة، ومدى تكامل العلاقة بين شركاء العمل، وتحليل الممارسات الوطنية في معالجة قضايا الشباب مقارنة بالمعايير الدولية. وناقشت الورشة مجموعة من التوصيات الملموسة بشأن كيفية تجويد مناهج العمل مع الشباب في قطر، بما يحقق لوطننا التقدم والرقي. وأوصت الدراسة بضرورة تجديد النظرة الشاملة للشباب والاستثمار به، واعتماد إطار سياسي وقانوني للشباب وسياسة شبابية في إطار الرؤية الوطنية، والعمل على وجود مرجعية تنسيقية فاعلة للبيانات والمعلومات والتخطيط الشبابي، في إطار الرؤية الوطنية، فضلاً عن إيصال المعرفة عن الخدمات والتسهيلات المتاحة وعقد مؤتمرات شبابية جامعة وإصدار تقارير سنوية وتوظيف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بما يتناسب مع إمكاناتها الكبرى.
مشاركة :