قال المخرج جلال عثمان: إن عرض "شقة عم نجيب" من العروض الهادفة التي تستحضر مجموعة من شخصيات الأديب نجيب محفوظ الذي طرحها برواياته وحاز على جائزة نوبل، مؤكدا أن العرض به عنصر السينوغرافيا التي لا توجد بالمسرح العربي، ولكن يوجد هذا العنصر بالمسرح العالمي وخاصة بفرنسا وهذا ما يحققه العرض بالحصول على جائزة السينوغرافيا للمهرجان، مشيرا إلى أن كثيرًا من النقاد والأكاديميين كتبوا الكثير من المقالات النقدية البناءة عن هذا العرض من بينهم الناقد الدكتور حسن عطية بأكاديمية الفنون ورئيس المهرجان وغيره، بالإضافة إلى النجاح الجماهيري الذي حققه العرض طوال مدة عرضه.وأضاف عثمان، في تصريحات خاصة لـ " البوابة نيوز"، أن اختيار البيت الفني للمسرح للجنة اختيار العروض، فهو بمثابة اختيار خاطئ وليست متخصصة في هذا الشأن، لأنها تضم مجموعة من النقاد والصحفيين، على العكس أن تشمل هذه اللجنة الإخراج، والديكور، والتأليف للنص المسرحي، والموسيقى، والتمثيل، على أن يتم اختيار العروض الأكثر مهنية وتتماشى مع الحركة المسرحية التي نعيشها الآن وهي مرحلة بناء الدولة ومناقشة قضايا المجتمع وتغير سلوك الأشخاص، لذلك ينحرف المهرجان عن مساره الصحيح، بالإضافة إلى اختيار عرض "أنا كارمن" للمونودراما بالمشاركة ضمن الثمانية عروض التي تمثل البيت وهي تعتمد على ممثل واحد فقط، موضحا أن هناك مهرجانات أخرى للمونودراما للمشاركة، وهذا العرض لا تتوافر به كافة العناصر المسرحية المتفق عليها فكيف يتم تقييم هذه العروض، مؤكدا أنا اختيارات اللجنة والعروض غير دقيقة وغير معنية بالحركة المصرية المسرحية.وتابع، أعتقد أن الحركة المسرحية لو استمرت على هذا المنوال فسوف يصبح المسرح لا قيمة له الآن، على عكس ما كان المسرح عليه قديما، مؤكدا أن الرسالة التي يقدمها صناع العرض المسرحي تعمل على تحريك عجلة الإنتاج التي تسير للأمام، فأنا لست معنيا بتقييم للأفراد واللجان، لذلك نأمل بالنهوض بالحركة المسرحية المصرية على أيدي المتخصصين المهنيين للارتقاء بها.
مشاركة :