لندن: «المجلة» إذا نجحت فرنسا في إحراز لقب كأس العالم لكرة القدم يوم الأحد المقبل فإنها ستكون قد وصلت إلى قمة مستواها في توقيت مثالي بعدما بدأت البطولة بشكل متوسط لكنها اكتسبت زخماً بمرور المباريات. وتعد الخبرة المكتسبة من أجواء البطولة من الأشياء الحاسمة بالنسبة للاعبين أو المدرب ديدييه ديشان، الذين تعلموا الدروس من كأس العالم الماضية بالبرازيل، حيث خرج المنتخب من دور الثمانية أمام ألمانيا، كما تعرضوا لإحباط الإخفاق في التتويج باللقب القاري عند استضافة بطولة أوروبا قبل عامين. واتضح ذلك أمس الثلاثاء حيث تفوقت فرنسا على بلجيكا في الدور قبل النهائي وباتت على بعد مباراة واحدة من إحراز لقب كأس العالم للمرة الثانية بعد 20 عاما من لقبها الوحيد السابق 1998. وفي الوقت الذي ثارت فيه تساؤلات حول أداء فرنسا بعد بداية متواضعة، تضمنت الفوز بشكل مثير للجدل على أستراليا وبصعوبة على بيرو، تأهل المنتخب إلى الدور الثاني بعد تصدر المجموعة كما كان متوقعا، وتطور الأداء بعد ذلك في كل مباراة. وتطورت فرنسا في الأدوار الإقصائية وكانت بالفعل في حاجة إلى الظهور بكامل قوتها لتتفوق على الأرجنتين وأوروجواي، ثم بلجيكا 1 – صفر في قبل النهائي في سان بطرسبرغ. وقال ديشان ضاحكا قبل انتظار إنجلترا أو كرواتيا في نهائي كأس العالم: «لقد قمنا بالاستعداد بشكل رائع. يمكنني أن أتفاخر بهذا الأمر». وأضاف: «أدى كل اللاعبين الكبار دورهم كقادة، وقدم اللاعبون الشبان طاقتهم. لدي تشكيلة تضم مزيجا جيدا. لقد تعايشوا معاً بسعادة. لا أحد يشكو وكلهم يدركون أهمية المسابقة. عندما تأتي الفرصة فإنهم يستغلوها».
مشاركة :