أكّد سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا السفير أسامة بن محمد الشعيبي أن الإسلام -ولله الحمد- قوي ومتماسك وذلك يعود إلى تشريعاته الوسطية التي تدعوا إلى الاعتدال في الأمور كلها بعيداً عن التعصب، مشدداً أنّ على أنّ الاعتدال والوسطية هي سمة الدين الإسلامي الذي جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إلاّ أنّ المغرضين والحاقدين حاولوا -وما زالوا- يحالون تشويه مبادئه الإسلامية، ولن ينجحوا لأنّ الله تكفل بحفظ هذا الدين الحنيف، ليكون نبراساً ومناراً للمسلمين إلى يوم القيامة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الملتقى الدولي الخامس لعلماء ودعاة جنوب شرق أسيا وأفريقيا وأوروبا، والمنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا تحت عنوان (واعتصموا)، بحضور نائب رئيس الجمهورية الإندونيسية د.محمد يوسف كالا ونخبة من العلماء والدعاة والمفكرين وقادة العمل الإسلامي. وأقيمت على هامش فعاليات الملتقى ندوة بعنوان "الندوة العالمية للدفاع عن المقدسات"، أشار فيها المحاضرون أن الأراضي المقدسة لأي دين كان لا ينفك عن العقيدة والعبادة التي يدين بها قومها فهي من شعائر الأمة وعزتها وهذا ما ينطبق على مكة المكرمة، والمدينة المنورة، فإن لهم ارتباط متين بعقيدة المسلمين وعبادتهم، حيث لا يشد الرحال إلا إليهم. ودعا المحاضرون جميع المسلمين في أنحاء العالم الشكر لله على الفضل والمنة حيث أن الله قد حفظ بلاد الحرمين : مكة المكرمة والمدينة المنورة، برعاية وإشراف مباشر من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده يحفظهما الله وأبدى المحاضرون أسفهم وألمهم من المحاولات الحثيثة من قبل الأعداء في خلق الاضطراب والفوضى والتشويش وزعزعة حجاج ومعتمري وزوار والأمن الحرمين الشريفين، مدينين ما ادعاه بعض من لم يرد الله بهم خيرا لأوطانهم ولا لدينهم ولا لعقيدتهم تجاه ما يسمى بمشروع "تدويل الحرمين الشريفين" الذي لقي رفضاً واستنكاراً منقطع النظير من أبناء الإسلام، الذين تصدوا ووقفوا بقوه في وجه من عمت قلوبهم وأتبعوا أهواء أصحاب الأطماع الدنيوية. وكان السفير الشعيبي قد أقام في منزله في العاصمة الإندونيسية جاكرتا مأدبة عشاء احتفاءً بالعلماء المشاركين في الملتقى، بحضور مفتي عام جمهورية موريتانيا فضيلة الشيخ أحمد ولد المرابط، ووزير الدفاع في جمهورية توغو السابق السيد (تتبي)، وإمام الحرم المكي المكلف الشيخ حسن بخاري، والمشرف العام على الملتقى الشيخ خالد الحمودي، وجمع غفير من علماء الدول العربية والإسلامية والأفريقية والمنظمات الدولية والسفراء والدبلوماسيين والإعلام. كما حضر المأدبة مجموعة من الأطفال الأيتام المتفوقين علمياً المشمولين بالرعاية في الفروع الإيوائية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، الذين يزورون جاكرتا في رحلة تحفيزاً لهم وسعياً لاستمرارهم في التقدم والتفوق الدراسي.
مشاركة :