خادم الحرمين: متفائلون بفتح صفحة جديدة في أفغانستان

  • 7/12/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

جدة (وام، وكالات) استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -في قصر السلام بجدة أمس- وفد العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان. ورحب خادم الحرمين الشريفين بالعلماء مقدراً لهم ولمنظمة التعاون الإسلامي عقد هذا المؤتمر.. حيث خاطبهم بالقول «أنتم خير من يعمل لخدمة الإسلام والمسلمين، وتوحيد كلمتهم، وجمع شملهم، وإزالة ما حل في العالم الإسلامي من حروب وأزمات، ومن آفات التطرف والإرهاب».. مضيفا أن «الله شرف المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وهذا ما عملناه ونعمله دائماً من عهد والدنا إلى اليوم». وأكد أن المملكة عاشت مع الشعب الأفغاني في معاناته منذ أن بدأت أزمة أفغانستان وما نتج عنها من حرب أهلية.. حيث قدمت المملكة المساعدات الإنسانية والاقتصادية، وبذلت جهوداً سياسية متواصلة لنبذ الفرقة والخلاف بين فئات الشعب الأفغاني الشقيق. وقال «نحن اليوم متفائلون بأن جهودكم ستسهم في طي صفحة الماضي وتفتح صفحة جديدة في أفغانستان، تحقق للشعب الأفغاني ما يتطلع إليه من أمن واستقرار، وهذا يتطلب الأخذ بنهج الحوار والتصالح والتسامح وفق ما يمليه علينا ديننا الإسلامي». وألقى معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي كلمة أعرب خلالها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين لاستضافة هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية وبجوار الكعبة المشرفة قبلة المسلمين ومهوى أفئدة مليار وسبعمائة مليون مسلم سعيا من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتحقيق الأمن والسلام في ربوع أفغانستان. ولفت معاليه إلى أن هذه الدعوة التي جاءت من خادم الحرمين الشريفين وتلاها استضافة هذا المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان لتعكس موقف المملكة الواضح والراسخ والثابت تجاه قضايا العالم الإسلامي ودعمها المتواصل للعمل الإسلامي المشترك. وأعرب معاليه عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للدعم المتجدد لمنظمة التعاون الإسلامي الصوت الجامع للأمة الإسلامية، داعيا المولى عز وجل أن يجزل لخادم الحرمين الشريفين المثوبة والأجر وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأن يديم على العالم الإسلامي نعمة الأمن والأمان ويرفع الغمة عن الأمة. ودعا المؤتمر الدولي لعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان، الذي اختتم أعماله أمس في مكة المكرمة، الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لقبول تمديد الهدنة، داعياً في نفس الوقت جميع أطراف النزاع إلى وقف القتال والصلح وإخماد نار الفتنة. وتضمن «إعلان مكة»، الذي أذاعه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على عصمة دماء الأفغان، ودعوة العلماء إلى القيام بدورهم في حَقْنها والوصول إلى حياة كريمة يتعاون فيها المسلمون في تنمية بلادهم. وأكَّد المؤتمرون أنَّ العمليات الانتحارية التي تستهدف الأبرياء والتحارب بين المسلمين عمل محرم بنصّ القرآن والسنة، داعياً جميع أطراف النزاع (الحكومة وحركة طالبان) إلى وقف القتال والصلح وإخماد نار الفتنة، بالاستجابة للهدنة والدخول في تفاوض مباشر لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان. وأشاد إعلان مكة بدعوة رئيس أفغانستان لحركة طالبان إلى التفاوض وإعلانه استعداد الاعتراف بها كحزب سياسي، مؤكداً أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لإنهاء أزمة البلد الإسلامي المنكوب. وثمّن الإعلان مواقف السعودية الساعية لتهيئة أجواء الحوار السلمي بين فرقاء الأزمة الأفغانية.

مشاركة :