مقدونيا/ مراسلون/ الأناضول شهدت كوسوفو ومقدونيا، الأربعاء، مسيرات تضامنية مع ضحايا مذبحة سربرنيتسا التي راح ضحيتها 8 آلاف و372 مدنيا من مسلمي البوسنة والهرسك العام 1995 في ذكراها.ففي مقدونيا نظمت جمعيات بوسنية مسيرة احتجاجية ضد المجزرة حيث سار المشاركون فيها من قلعة سكوبيه وسط العاصمة سكوبيه، إلى ميدان مقدونيا. من جهة ثانية التقى رئيس البرلمان المقدوني طلعت جعفري مسؤولي الجمعيات البوسنية بالبلاد. وقال جعفري، في تصريحات عقب اللقاء، ينبغي ألا ينسى أي شخص أو مؤسسة ما حدث في سربرنيتسا وبقية المناطق البوسنية خلال الحرب. وأضاف أن البرلمان الأوروبي أقر في وقت سابق بأن ما حدث في سربرنيتسا "إبادة"، مؤكدا أنه ينبغي لجميع المجالس العضوة في مجلس الاتحاد الأوروبي احترام ذكرى المجزرة وتنظم أنشطة مختلفة بهذا الخصوص. وفي كوسوفو، نظمت جمعية "شارسكي بهار" بمدينة بريزرن، مسيرة سلمية رفعوا خلالها لافتة كتبت عليها "لا تنسى سربرنيتسا" بالإضافة إلى أعلام كوسوفو وتركيا ومقدونيا. وعقب المسيرة تمت قراءة أبيات من الشعر تخليدا لذكرى الضحايا، وسط دعوات من مفتي بريزرن لأرواح الشهداء الذين سقطوا في المجزرة. بدوره، قال رئيس بلدية بريزرن "مايطاهر هاسكوكا"، إنه رغم مرور 23 عاماً على التطهير العرقي الذي حدث في البوسنة، فإنه تمت محاكمة عدد قليل من الأشخاص. وفي وقت سابق اليوم، أقيمت مراسم دفن رفات 35 من ضحايا مجرزة "سربرنيتسا"، في مقبرة الشهداء بمنطقة "بوتوتشاري"، بحضور وزير العدل التركي عبد الحميد غُل، وعدد من النواب.ودخلت القوات الصربية، بقيادة راتكو ملاديتش، في 11 يوليو 1995، بلدة "سربرنيتسا" بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة. وارتكبت القوات الصربية، خلال أيام، إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية. كما ارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق المسلمين إبان فترة "حرب البوسنة"، التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، بعد توقيع اتفاقية "دايتون". وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :