اقتصاديون: ارتفاع أسعار النفط والمضاربة في الذهب من أهم أسباب انخفاض الذهب تجار الذهب يتوقعون استمرار انخفاض أسعار المصوغات الذهبية خلال الأيام القادمة شهد السوق المحلي أمس انخفاضا في أسعار المصوغات الذهبية، حيث تراجع سعر جرام الذهب من عيار 21 من 14.500 دينارا إلى 13.400 دينارا، على مدى الأسبوعين الماضيين، ما ادى إلى انتعاش السوق المحلي نسبيا، وزيادة الاقبال على الشراء. وعزا اقتصاديون هذا التراجع إلى زيادة المعروض وفتور الأسواق، ما خلق نوعا من المضاربة بين التجار، وتوقعوا استمرار انخفاض أسعار الذهب خلال الفترة القادمة بسبب ارتفاع أسعار النفط، وتحسن أوضاع السوق الاقتصادية عالميا. انتعاش السوق محليا من جانبه أكد صاحب محل للمصوغات الذهبية ان انخفاض أسعار الذهب لن يعرض تجار الذهب لأي خسائر تذكر، بل إنه على العكس من ذلك، فإن حركة المبيعات سوف تشهد نشاطا نسبيا يمكن التجار من بيع كميات من المعروضات وحصد أرباح موسمية جيدة. أما الخبير الاقتصادي الدكتور جعفر الصائغ فقد قال ان «تحسن الوضع الاقتصادي في السوق العالمية بشكل عام وتحسن الفرص الاستثمارية وثقه المستثمرين في الأسواق مع ارتفاع أسعار النفط، أدى إلى هذا الانتعاش»، ولكنه توقع ان ترتفع أسعار الذهب مرة أخرى مع استمرار الطلب على الشراء. وعن اقبال الناس على شراء المصوغات في فصل الصيف في الوقت الحالي علق الصائغ بقوله «إن ذلك يرجع إلى اهتمام الناس بالكماليات في مجتمعنا أكثر من الضروريات وخاصة بالنسبة إلى الذين يملكون القدرة على الشراء». المضاربة بالذهب بدوره، كشف الاقتصادي اسامة معين ان عدم الاستقرار في السوق المالي في الفترة السابقة جعل بعض المستثمرين يلجؤون إلى شراء الذهب وتخزينه كملاذ امن لهم بعد انخفاض أسعار النفط، ولكن بعد ارتفاع أسعار النفط مرة اخرى لجأ التجار إلى المضاربة بأسعار الذهب من اجل البيع بأسعار منخفضة لتحقيق الربح، والشراء بالأجل، ما ادى إلى انخفاض أسعار المصوغات، ولكن من المتوقع ان ترتفع أسعار الذهب مرة أخرى بعد محاولة الأوبك الحفاظ على أسعار النفط للحفاظ على مصالح الدول المنتجة للنفط. واستوردت البحرين أكثر من 1.1 مليون قطعة من سبائك الذهب والمجوهرات من 16 دولة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 19.1 مليون دينار خلال مايو الماضي، بحسب آخر إحصاءات هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية. وبحسب البيانات الأولية التي أصدرتها شؤون الجمارك، فقد استوردت المملكة نحو 589.4 ألف سبيكة ذهب بقيمة إجمالية تتجاوز 9.2 ملايين دينار بلغ وزنها 583 كيلوغراما مستوردة من دولة الإمارات العربية المتحدة وسويسرا وتركيا. فيما بلغت قطع الحلي والمجوهرات التي كان بعض أجزائها من الذهب 576.5 ألف قطعة تزن نحو 636 كيلوغراما بقيمة إجمالية تبلغ 9.8 ملايين دينار مستوردة من الإمارات العربية المتحدة، الصين، المملكة العربية السعودية، الهند، الولايات المتّحدة الأمريكية، إندونيسيا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، تايلاند، تركيا، سويسرا، فرنسا، لبنان، هولندا، هونغ كونغ.
مشاركة :