مجلس الأمن يبحث اليوم فرض حظر أسلحة على جنوب السودان

  • 7/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الامم المتحدة - (أ ف ب): يبحث مجلس الأمن اليوم الخميس مشروع قرار أمريكيا لفرض حظر أسلحة على جنوب السودان، وهو مقترح ينقسم حوله أعضاء المجلس ولا سيما بعدما توصل المتمردون والحكومة قبل ايام الى اتفاق على تقاسم السلطة. وفي مشروع القرار الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس الثلاثاء «يعرب مجلس الأمن عن قلقه العميق إزاء إخفاق قادة جنوب السودان في وضع حد للأعمال العدائية والانتهاكات الصارخة المستمرة لاتفاق وقف الأعمال القتالية ووصول المساعدات الإنسانية». ويضيف المشروع ان مجلس الامن يفرض حتى 31 مايو 2018 حظرا على كل الاسلحة المرسلة الى دولة جنوب السودان، ويطالب الدول الاعضاء في المنظمة الدولية بأن تصادر أي شحنة سلاح مخالفة لهذا الحظر وتتلفها. ويجدّد مشروع القرار الأمريكي كذلك العقوبات المفروضة على دولة جنوب السودان ويفرض عقوبات جديدة فردية (تجميد اموال وحظر سفر) على خمسة مسؤولين حاليين وسابقين متهمين بعرقلة التوصل الى حل سلمي للنزاع. والمسؤولون الخمسة الذين تدعو واشنطن الى معاقبتهم هم وزير الدفاع كوول مانيانغ جوك، ونائب رئيس الاركان السابق مالك روبن رياك ووزير الاعلام مايكل ماكوي لويث والمسؤول بمرتبة وزير مارتن إليا لومورو، ورئيس الاركان السابق بول مالونغ اوان الذي أصبح قياديا في المعارضة. ولكن المقترح الأمريكي يلقى معارضة داخل مجلس الامن ولا سيما من قبل كل من روسيا والصين واثيوبيا. وتعتبر هذه الدول الثلاث ان اي تشديد للعقوبات على جنوب السودان قد يعرض للخطر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها منظمة ايغاد الاقليمية والتي أثمرت السبت اتفاقا على تقاسم السلطة في الدولة الفتية الغارقة في حرب أهلية منذ قرابة أربع سنوات ونصف السنة. وينعقد مجلس الامن بعد أقل من اسبوع من توصّل رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار في ختام مباحثات في اوغندا جرت السبت الى اتفاق على تقاسم السلطة ينص على عودة مشار لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية. وكان مجلس الامن أمهل كير ومشار حتى نهاية يونيو للتوصل الى «اتفاق سياسي قابل للحياة» تحت طائلة فرض عقوبات عليهما. واندلعت الحرب الاهلية في جنوب السودان حين اتهم كير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب ضده، وقد أوقعت عشرات الاف القتلى وأرغمت الملايين على النزوح من منازلهم منذ ديسمبر 2013. وبينما اندلعت الحرب في البداية بين أكبر مجموعتين عرقيتين في جنوب السودان -الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار- ظهرت منذ ذلك الحين مليشيات أصغر تتقاتل فيما بينها، ما يثير الشكوك حيال قدرة الزعيمين على وقف الحرب. وشهدت الحرب الاهلية مذابح إثنية وفظائع بحق المدنيين وعمليات اغتصاب واسعة النطاق وتجنيد اطفال وعددا آخر من انتهاكات حقوق الانسان.

مشاركة :