صنعاء - (د ب أ): احتجت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أمس الأربعاء، على تصريحات وممارسات حزب الله ضد اليمن، مطالبة الحكومة اللبنانية باتخاذ ما تراه مناسبا لإيقاف ما وصفته «بالسلوك العدواني تماشيًا مع سياسية النأي بالنفس». وبحسب ما ذكرته وكالة الانباء اليمنية «سبأ» امس، قال وزير خارجية اليمن خالد اليماني في رسالة إلى نظيره اللبناني جبران باسيل عبر سفير اليمن لدى بيروت «إننا في الجمهورية اليمنية نحتفظ بحقنا في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي، والتي تنادي وتدعو جميعها إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الاضرار بمصالحها وحقوقها المشروعة وفقًا لقواعد القانون الدولي». وأعرب اليماني عن أسفه «لخروج حزب الله عن هذا النهج وإساءته للعلاقات المتينة بين البلدين من خلال مشاركته في التدريب والتخطيط والتحريض والدعم لمليشيا الحوثي التي انقلبت على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014، واستولت على مؤسسات الدولة واجتاحت المحافظات وفرضت سيطرتها بقوة السلاح تنفيذًا لمشروع توسعي إيراني». وأضاف: «لقد ظهر دعم حزب الله لميلشيا الحوثي جليًا في الكلمة التي نقلت عبر التلفزيون التي ألقاها أمين عام حزب الله حسن نصر الله في 29 من الشهر الماضي، والتي حرض خلالها على قتال القوات الحكومية اليمنية وعبر فيها عن طموحه ومسلحي حزبه للقتال في اليمن لصالح المليشيا ومساندتها ضد السلطة الشرعية المعترف بها دوليًا». وأشار اليماني إلى أن ذلك يعد «تدخلا سافرا في شؤون اليمن الداخلية بما من شأنه الاضرار الكبير والفادح بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي، وتأجيج نيران الحرب التي سيؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة في سلوك عدواني غير مبرر». ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، تشهد اليمن صراعا مسلحًا بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين المدعومين من «إيران» من جهة ثانية، بعد أن اقتحم الأخيرون العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى بقوة السلاح وانقلبوا على شرعية الدولة.
مشاركة :