عدن:«الخليج» أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن عدن ستظل مدينة السلام والتعايش والبوابة الاقتصادية والتجارية لليمن الاتحادي الجديد. ولدى استقباله، أمس، في مكتبه بعدن، نخبة من المشاركين في اللقاء التشاوري الأول لأبناء وأهالي عدن ورؤساء منظمات المجتمع المدني، اطّلع من قبلهم على عدد من القضايا المهمة، التي تخص المدينة. ودعا ابن دغر أبناء عدن واليمن عامة إلى الالتفاف حول الشرعية الدستورية؛ ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي؛ كونها طوَّق النجاة لصناعة مستقبل واعد بالخير والعطاء لأبناء اليمن جميعاً، وإنهاء الظلم والاستبداد، الذي عاناه أبناء اليمن طوال الفترة الماضية. ودعا إلى احترام النظام والقانون والوظيفة العامة للدولة، وتجنب الصراعات والخلافات الجانبية، التي لا يستفيد منها إلا أعداء الوطن، مؤكداً أن الحوار هو الطريق الأمثل؛ لحل الخلافات والإيمان بالرأي الآخر دون إقصاء أو تهميش، وأن بناء الوطن لن يبدأ إلا من عدن، الذي يجب أن تعاد لها مدنيتها الحضارية، ويمنع فيها حمل السلاح، وأن يتم العمل للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ونبذ العنف والتطرف بكل أنواعه وصوره فيها؛ وذلك لن يتم إلا بتطبيق النظام والقانون. وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ناقش اللقاء الأوضاع الخدمية في العاصمة المؤقتة عدن، ودور منظمات المجتمع المدني والمثقفين والخطباء وغيرهم في الإسهام في رفع مستوى الوعي والعمل من أجل الاستقرار والتنمية في محافظة عدن، التي شهدت تدميراً لكل بنيتها التحتية؛ بسبب الحرب العدوانية، التي شنتها ميليشيات الحوثي على الدولة والسلطة الشرعية. وقال ابن دغر: «حظيت عدن باهتمام رئيس اليمن عبدربه منصور هادي والحكومة خلال الفترة السابقة، ونعمل على توفير الخدمات لسكانها وكافة المحافظات المحررة وفقاً للإمكانات المتاحة، وهناك عدد من المشاريع يجري تنفيذها، وسيتم قريباً افتتاحها؛ ومنها محطة الحسوة الكهروحرارية، والتي بلغت كلفتها ما يقارب 31 مليون دولار بتمويل حكومي».
مشاركة :