باريس - وكالات: أكد تقرير نشره موقع TV5 Monde الفرنسي أن قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أفشلت كل مخططات دول الحصار وعبرت بر الأمان. وقال التقرير الذي حمل عنوان «هل عبرت قطر من الحصار إلى بر الأمان ؟: الدوحة غيرت مجريات الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام بتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع العالم وترسيخ مكانتها الاقتصادية لتبدو أكثر قوة. وأشار التقرير إلى ما حققته القمة القطرية الفرنسية الأخيرة ومباحثات صاحب السمو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نتائج وما شهدته من قضايا إقليمية ودولية تصدرتها الأزمة الخليجية، لافتا إلى التوافق القطري الفرنسي على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطر عبر الحوار غير المشروط والقائم على الاحترام المتبادل وعدم المساس بالسيادة الوطنية ورفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. ونوه التقرير بقوة ومتانة العلاقات القطرية الفرنسية وتأكيد فرنسا على استعدادها للقيام بأي مبادرة تدعم الوساطة الكويتية إذا ما طلب منها ذلك. وقال التقرير إن يوم 5 يونيو يمثل تاريخًا له وضع خاص عند العرب فهو الشاهد على نكسة 1967 أمام إسرائيل، وهو نفس التاريخ الذي اختارته دول الحصار بقيادة السعودية لفرض حصار جغرافي وسياسي ودبلوماسي على قطر دون سابق إنذار بإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية بشكل فوري لتجد قطر نفسها فجأة وسط «كماشة» من كل النواحي. وأشار إلى أن دول الحصار سعت لفرض 13 مطلبًا تمثل إملاءات لفرض الوصاية وسلب السيادة والقرار الوطني وتدخلال في الشؤون الداخلية لدولة قطر وشملت وقف علاقة قطر مع إيران وإغلاق قناة الجزيرة.   وأكد التقرير أن قطر بعد مضى عام، تحتفل بذكرى الانتصار على الحصار، وقال: باستثناء مسارات الخطوط القطرية عبر إيران للوصول إلى العاصمة، لا شيء يدل على أن البلاد تعيش تحت وطأة الحصار، فقد اختفت منتجات الحليب والأدوية السعودية وتم تعويضها بالإنتاج المحلي والواردات الجزائرية والتركية والبلغارية والهندية وحتى المياه الايسلندي بل ومن الجبل الأسود، وجزر فيجي. وقال: بدل أن تقطع قطر علاقاتها مع تركيا وإيران عملت على تقوية التعاون الاقتصادي كما تحاول السلطات تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، من خلال استيراد آلاف الأبقار والاستثمار في مجال الفلاحة داخل البيوت البلاستيكية وتسويق المنتوجات المحلية من خضار وفاكهة وألبان.. ففي وسط الصحراء هناك إمبراطورية صغيرة اسمها «بلدنا» تنتج 10 آلاف لتر من الحليب في الساعة بحسب ما صرح به أحد المسؤولين. وأوضح التقرير أن قطر تزهو بحكمة قيادتها وصمود شعبها وأداء مؤسساتها في تجاوز الحصار بنجاح فبعد تجهيز ميناء حمد لم تعد قطر تابعة لميناء دبي لاستيراد مواد بناء مشاريع مونديال 2022 الموجودة في كل مكان في الدوحة والتي ورغم كل ما تعرضت له لم توقف تصدير ثلث احتياجات الإمارات من الغاز لأبوظبي. وأكد التقرير أن قطر أرادت تخليد ذكرى الحصار باللجوء إلى محكمة العدل الدولية ورفع شكوى ضد الإمارات بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وممارسة التمييز العنصري ضد المواطنين القطريين حيث تم طرد القطريين بشكل عشوائي وتفريق العائلات بالقوة ومصادرة ممتلكاتهم فضلاً من طرد الطلاب القطريين من الجامعات في الإمارات. وقال: عززت قطر ملف مقاضاة الإمارات أمام العدل الدولية بتقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية والعديد من منظمات حقوق الإنسان، فضلاً عن العديد من الوثائق وشهادات حية للمتضررين من الحصار إضافة إلى ما وثقته اللجنة القطرية لحقوق الإنسان - وهي مؤسسة مستقلة- من انتهاكات إماراتية ضد القطريين.