البيضة أولا أم الدجاجة؟!

  • 7/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عندما نتحدث عن التعليم سواءً المؤسسة التعليمية الممثلة بالوزارة بشكل عام، أو المعلم فإننا نقف تعجباً !! وهناك علامة استفهام عالقة؟ لماذا يقوم البعض تسجيل أبنائهم وبناتهم في الخاصة؟! قضية توارثناها ممن سبقونا وسوف نورثها لمن يخلفونا من أجيال لاحقة (الدجاجة أم البيضة أولاً)!! وقضية اليوم مهمة و جوهرية يعتمد عليها بناء جيل، أمة وحضارة الا وهي (من يأتي أولاً في المنظومة التعليمية !! الطالب، المعلم المدرسة ام الوزارة) ؟؟ عندما ألجمت الكنيسة الفكر و العقل عاشت أوروبا في ظلامٍ وجهل منقطع النظير، وعندما اتسعت الفتوحات الإسلامية وبلغت أسوار الأندلس، أضاء شعاع الإسلام والعلوم التي قامت من بعد الرسالة العالم في مجالاتٍ عديدةٍ منها الفلك، الرياضيات، الطب، الكيمياء، الفيزياء والفلسفة وغيرها من علوم نبغ فيها العرب. ومن هنا نقول ان الإهتمام بالطالب يجب أن يبدأ من خلال تهيئة البيئة التعليمية المناسبة، بدئاً من بناء المدارس، توفير المعامل، مسارح الأنشطة الثقافية وملاعب الأنشطة الرياضية، مروراً بتجهيز الفصول، و وضع قواعد تضمن للطالب حقوقه، حتى إعداد المناهج التي تحاكي الفكر والعقل، والبعد عن التكرار والخوض في أمور لا تعود على الطالب أو المنظومة التعليمية بالنفع، مع وجوب تحديث تلك المناهج .. فلا شيء ثابت في الوجود سواء القران، غير ذلك جميعها علوم تتغير حسب الزمان والمكان، تلغى نظريات وتبرهن فرضيات !! و لو توفرت تلك الأمور للطالب و أغمضنا أعيينا عن أهم عنصر بالحلقة التعليمية و هو المعلم المبتكر، لن نصل الى الطالب المبدع !! اذاً نعود ونقول من هو الأهم الطالب أم المعلم ؟؟؟ نعود الى ذاكرة التاريخ، حين كانت الأمة الإسلامية في أوج حضارتها، توافد عليها أبناء القياصرة والحكام من دول الفرنجة الى عاصمة العلم والثقافة "الأندلس" كان المعلم والعالم في أعلى الهرم الوظيفي. لدرجة أن المأمون الحاكم العباسي كان يكافئ العلماء بوزن الكتاب ذهباً .. أما معلمي الزمن الحاضر البعض ظلمته المهنة و البعض ظلم المهنة فلابد من إعادة البحث عن المعلم الكفء للوصول الى الطالب المبدع ليكن بيننا ابن النفيس او ابن البيطار و ابن الهيثم وابن سيناء من جديد. علماء عظماء، أسماء خلدها التاريخ وحفرت بحروف من ذهب.

مشاركة :