موسم الركود يربك أسعار البولي إيثيلين.. والمنتجون السعوديون يخفضون أسعار عروضهم للصين ومصر

  • 7/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت أسواق البولي إيثيلين في آسيا بالانخفاض خلال يوليو الحالي من حيث الطلب والأسعار، حيث قدم المنتج السعودي الأبرز أسعاراً منخفضة لتعاقدات الصين ومصر، متبنياً سياسات تسعيرية مختلفة، ففي الصين صرح وكيل لدى المنتج السعودي بأن مُوردهم خفض عروض البولي إيثيلين لشهر يوليو للبلاد بنحو 30 دولاراً للطن لكل من البولي إيثيلين منخفض الكثافة، ومنخفض الكثافة الخطي لتبلغ 1210 - 1256 درجة المصنع، فيما طبق خصومات أكبر نسبيًا تبلغ قيمتها 50 دولاراً للطن على عروض البولي إيثيلين مرتفع الكثافة على أساس شهري لتبلغ 1300 دولار للطن، وفق مؤشر أسعار «كيم أوربس». وعلق الوكيل بأن المنتج السعودي خفض عروض البولي إيثيلين لشهر يوليو؛ لأن إقبال المشترين الصينيين على الشحنات المستوردة أصبح ضعيفًا بسبب انخفاض اليوان أمام الدولار نتيجة تصاعد حدة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى استمرارية موسم الركود بالنسبة لتطبيقات البولي إيثيلين. وفي الأسواق المصرية قال أطراف السوق: إن المنتج السعودي فضل تثبيت عروض البولي إيثيلين لشهر يوليو عند مستويات الشهر السابق بعد أن اتبع سياسة مستقرة مائلة نحو الانخفاض طوال الشهرين الماضيين، ويرجع قرار المنتج الأخير في المقام الأول إلى تراجع النشاط التجاري بشكل عام في البلاد. ولاحظ أطراف السوق أن عروض المنتج السعودي لشهر يوليو لم تتغير كما كان متوقعاً بالفعل؛ نظرًا لضعف نشاط السوق وسط ارتفاع التكاليف ونقص السيولة، متوقعين أن يتبع باقي منتجي الشرق الأوسط السياسة التسعيرية نفسها دون تغيير، وفي الوقت نفسه قدم المنتج السعودي الأبرز عروضاً للبولي إيثيلين للأسواق المحلية بالمستويات نفسها أيضًا، كما كان أطراف السوق يتوقعون من قبل، وعلق تاجر قائلًا: «الطلب المحلي جيد بسبب اقتراب موسم الحج لكن حجم المعروض محدود نسبيًا نظرًا لتوقف أحد المصانع بالمنطقة». وكذلك الحال لمنتجي جنوب شرق آسيا الذين قدموا سياسات تسعيرية مختلفة لشهر يوليو، وبالرغم من أن نبرة أسواق البولي إيثيلين الإقليمية كانت ضعيفة متأثرة بتراجع الطلب المحلي في الصين، نظرًا لانخفاض الأسعار الآجلة وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فضلًا عن ركود الطلب حاليًا، فقد فضل المنتجون في جنوب شرق آسيا استقرار الأسعار أو انخفاضها في مواجهة ضعف الطلب خلال موسم الركود، وكذلك تراجع سوق البولي إيثيلين بالصين، حيث اتفقت أسعار يوليو مع توقعات أطراف السوق المبدئية، وجاءت العروض منخفضة بنحو 40 دولاراً للطن مقارنة بيونيو. وأوضحت البيانات الصادرة عن «مؤشر أسعار كيم أوربس» أن المتوسط الأسبوعي لعروض استيراد البولي إيثيلين لإندونيسيا واصلت خسائرها خلال الأسبوع الأول من يوليو، فيما بادر منتج رئيس في ماليزيا بتقديم خصومات بواقع 30 دولاراً للطن، فيما قدم منتج بجنوب شرق آسيا أسعاراً منخفضة بنحو 40 دولاراً للطن، في حين ثبت منتج آخر في الإقليم أسعاره عند مستويات الشهر السابق. وفي ظل تبعات الحرب التجارية الصينية الأميركية بتبادل فرض الرسوم على سلسلة منتجات بتروكيميائية بين البلدين، فمن المرجح تأثر القدرة التنافسية الصينية للبولي إيثيلين وسط التعريفات المقترحة البالغة 25 %، في وقت مالت الكفة للمنتجين الشرق أوسطيين للبولي إيثيلين، والذين قويت حظوظهم لزيادة صادراتهم وتعزيز مكانة الشرق الأوسط باعتباره أكبر مورد للبولي إيثيلين في آسيا. وفي الأسواق الأوروبية، فعلى الرغم من الانخفاض في أسعار تعاقدات البولي إيثيلين لشهر يوليو بواقع 50 يورو للطن، إلا أن المنتجين الأوروبيين بادروا بترحيل أسعار تصدير البولي إيثيلين في شهر يونيو لشحنات شهر يوليو إلى أسواق كومنولث الدول المستقلة، وعقدت المفاوضات على شحنات يوليو من البولي إيثيلين مرتفع الكثافة في نطاق 1080 - 1155 دولاراً للطن، وهو ما يتوافق تقريبًا مع أسعار شهر يونيو. وكان لدى بعض المنتجين قيود طفيفة على الشحنات، ولكنها لم تكن حرجة بالنسبة لمعظم المشترين، وبقيت أسعار البولي إيثيلين درجة «100 بلاك» دون تغيير، وتمت مناقشتها في نطاق 136 - 1415 دولاراً للطن، في وقت زاد المعروض من هذا النوع بدرجة ملحوظة في يوليو بعد شهرين من القيود المحظورة على الشحنات، فيما تم التفاوض على عروض لشحنات يوليو من البولي إيثيلين الأوروبي منخفض الكثافة في نطاق 1.080 - 1.150 دولاراً للطن. يشار إلى الاستثمارات الضخمة التي ضختها المصانع السعودية للبولي إيثيلين إلى أكثر من 50 مليار ريال في وقت يعتبر هذا المنتج من أهم المنتجات البتروكيميائية الداعمة للصناعات البلاستيكية النهائية وغيرها في وقت تتمركز صناعة البولي إيثيلين في المملكة في المدن الصناعية الجبيل وينبع ورابغ بطاقات أكثر من عشرة ملايين طن متري سنوياً بخلاف توسعات بترورابغ، حصة «سابك» منها بمفردها أكثر من ستة ملايين طن متري سنوياً تنتجها في شركاتها التابعة كيميا، وبتروكيميا، وشرق، والمتحدة، وينبت، وينساب وكيان السعودية. في حين يتم إنتاج البولي إيثيلين في المصانع السعودية الأخرى بطاقة 4.4 ملايين طن متري سنوياً في شركات التصنيع، وبترورابغ، والصحراء، وبتروكيم، وشيفرون، في وقت سجلت مبيعات البولي إيثيلين على مستوى العالم للعام 2017 أكثر من 70 بليون دولار، فيما يتوقع أن تحقق متوسط نمو بنسبة 4.2 % سنوياً لتبلغ المبيعات العالمية نحو 85.8 بليون دولار في العام 2022، وفق تقديرات معهد أبحاث السوق الأميركي. مصانع بتروكيماوية سعودية تتأهب لتغذية الأسواق الصينية لسد فجوة العرض

مشاركة :