في حادثة هزّت الرأي العام في الجزائر، تعرّض #طفل_إفريقي_مهاجر إلى الضرب الشديد والإهانة من قبل مواطن #جزائري، أثناء ممارسته التسول في محطّة الحافلات بمحافظة عنّابة غرب البلاد. ووثّق لهذه الحادثة مقطع فيديو، وقع تداوله الأربعاء بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان الطفل المهاجر من إحدى دول الساحل والصحراء والذي لا يتجاوز عمره 10 سنوات، يتسوّل في محطة الحافلات في الجهة المخصصة لنقل المسافرين، وبدا يستجدي أحدى الأشخاص المعونة، غير أنّ ردة فعل الأخير كانت عنيفة، ووجه له صفعة قويّة أسقطته أرضا، لينهار بعدها باكيا، في حين كان عدد من الشباب يضحكون مستهزئين، ويقومون بتصوير المشهد دون تدخل منهم. وأثارت هذه المشاهد استياء واستنكار الجزائريين، من المعاملة السيئة لطفل صغير متخلّى عليه، يبحث عن ما يسدّ رمقه، مؤكدين على رفضهم التمييز العنصري، ومطالبين بضرورة معاقبة المتورطين. وتفاعلا مع ذلك، أعلنت سلطات محافظة عنّابة، أنها فتحت تحقيقا في الفيديو الذي "يظهر مشاهد عدائية ضدّ طفل من دول الساحل تم التخلي عليه في الطريق العام يقوم بممارسة التسوّل". وأضافت في بيان، أنّها قامت بإيداع شكوى ضدّ مجهول لدى السطات القضائية، من أجل تحديد هوية الجاني وتوقيفه قبل تقديمه أمامها، محذّرة بأنّ كل مساس بالسلامة الجسمية والنفسية لأي شخص، بغض النظر عن عرقه أو جنسيته، سيكون محل متابعات جزائية صارمة وفقا للقوانين سارية المفعول بالجزائر. وانتشر المهاجرون الأفارقة بالجزائر في السنوات الأخيرة، في كل المدن، أين يعيشون ظروفا صعبة، دفعت بالعديد منهم للخروج إلى التسول أو الإنخراط في مهن هامشية، وهو ما أثار غضب بعض الجزائريين من وجودهم، فيما يبدي آخرون تعاطفا معهم. كلمات دالّة #جزائري, #طفل_إفريقي_مهاجر اقرأ أيضا حفتر يأمر بالقبض على ضابط الإعدامات بعد فراره من السجن
مشاركة :