قال مسؤولون إن مسلحين هاجموا مكتب الإدارة التعليمية في مدينة جلال اباد في شرق أفغانستان اليوم (الأربعاء)، وقاوموا قوات الأمن لأربع ساعات تقريباً حتى انتهاء الهجوم الذي أسفر عن مقتل عشرة. ومع انتهاء الهجوم، قال عطاء الله خوجياني الناطق باسم الحاكم الإقليمي إن هناك عشرة مصابين. وأضاف أن الهجوم نفذه ثلاثة مهاجمين فجر اثنان منهما سترات ناسفة وقتلت قوات الأمن الثالث. وهذا ثالث هجوم كبير في جلال اباد، المدينة الرئيسة في إقليم ننكرهار، خلال أقل من أسبوعين عقب تفجير أسفر عن مقتل مجموعة من السيخ في أول تموز (يوليو) وتفجير آخر أودى بحياة 12 شخصاً على الأقل أمس. ومع اجتماع الدول الأعضاء في «حلف شمال الأطلسي» في بروكسيل، تسلط الهجمات الضوء على انعدام الاستقرار في أجزاء عدة من أفغانستان حيث تقوم مهمة الدعم الحازم بقيادة الحلف بتدريب قوات أفغانية وتقديم المشورة لها. وبدعم من ضربات جوية أميركية مكثفة، حققت القوات الأفغانية نجاحاً في إبعاد «طالبان» عن مدن رئيسة هذا العام ويقول قادة أميركيون إنهم يضربون بقوة على يد جماعات متشددة أخرى مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). لكن الاعتداء على أهداف مدنية تواصلت وأسفرت عن خسائر بشرية فادحة. وقال مسؤولون في واشنطن إن الرئيس دونالد ترامب محبط من عدم تحقيق تقدم ومن المتوقع أن يبدأ في إعادة النظر في الاستراتيجية الأميركية. ولم يرد إعلان للمسؤولية عن اعتداء اليوم لكن تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن الاعتداءين السابقين في جلال اباد هذا الشهر. ويعارض التنظيم الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب ويناصب «طالبان» العداء. ويتبع الهجوم على الإدارة التعليمية في جلال اباد فيما يبدو نسق اعتداءات سابقة بينها هجوم على مكتب لهيئة إنقاذ الطفولة في جلال اباد في كانون الثاني (يناير) وهجوم آخر على مكتب الحسابات الحكومي في المدينة في أيار (مايو) الماضي. وأصبح إقليم ننكرهار، المتاخم لباكستان، معقلاً رئيسياً لتنظيم «داعش» الذي تحول إلى إحدى أخطر الجماعات المتشددة في أفغانستان منذ ظهوره فيها في بداية العام 2015 تقريباً. وفي الجانب الآخر من أفغانستان، في إقليم فراه بغرب البلاد، قال مسؤول بالإقليم إن أربعة أشخاص قتلوا وجرح ثلاثة عندما انفجرت عبوة ناسفة مزروعة على جانب طريق في سيارتهم وهم في طريقهم إلى حفل زفاف
مشاركة :