(أرشيفية) تراجعت معظم البورصات العالمية، بعدما عاد شبح الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، إثر تهديد الأخيرة فرض رسوم على واردات إضافية من الصين بقيمة 200 بليون دولار. وفتحت الأسهم الأميركية على انخفاض أمس، لتوقف موجة مكاسب استمرت أربعة أيام، ونزل المؤشر «داو جونز» الصناعي 130.18 نقطة، أو ما يعادل 0.52 في المئة، إلى 24789.48 نقطة، وتراجع «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 14.02 نقطة، أو 0.50 في المئة، إلى 2779.82 نقطة، في حين هبط المؤشر «ناسداك» المجمع 60.69 نقطة، أو 0.78 في المئة، إلى 7698.51 نقطة. وتراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، مع تصاعد نزاع تجاري بين الصين والولايات المتحدة ما سينهي على ما يبدو ارتفاعاً استمر ست جلسات متتالية. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي واحداً في المئة، وتراجع المؤشر «داكس» الألماني الزاخر بشركات التصدير 1.2 في المئة، فيما نزل المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني واحداً في المئة. وتراجعت جميع القطاعات الأوروبية، وسجّلت أسهم الشركات الأكثر انكشافاً على الرسوم الجمركية أكبر انخفاض على المؤشر «ستوكس». وانخفض مؤشر قطاع الموارد الأساسية 2.6 في المئة ومؤشر قطاع السيارات 1.5 في المئة. وانصب التركيز على الأسهم المنفردة مع قرب موسم الإعلان عن نتائج الأعمال. وهوى سهم «إنديفيور» بنحو ثلث قيمته، بعدما أكدت شركة صناعة الأدوية أن أرباح هذه السنة ستأتي أدنى من توقعاتها بعد تأثرها بإطلاق نسخ نوعية من عقارها الأكثر مبيعاً لعقار إدمان الأفيون في الولايات المتحدة. وانخفض سهم «بيربري» 4.4 في المئة بعدما أعلنت شركة بيع السلع الفاخرة تحديثاً بشأن بيانات الربع الأول. وصعد سهم «بارات ديفلوبمنتس» البريطانية لبناء المنازل بأكثر من اثنين في المئة بعدما توقعت الشركة زيادة أرباحها تسعة في المئة في السنة الجارية. وفي ما يتعلق بأنباء الدمج والاستحواذ، تراجع سهم «سكاي» للتلفزيون البريطانية واحداً في المئة بعدما أعلنت شركة «توينتي فرست سينشري فوكس» المملوكة لروبرت مردوك أنها وافقت على الاستحواذ على «سكاي» في مقابل 32.5 بليون دولار لتتفوق بذلك على عرض من مجموعة «كومكاست» الأميركية المنافسة. يابانياً، تراجع المؤشر «نيكاي» للأسهم بعد ارتفاعه على مدى ثلاثة أيام متتالية، بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض رسوماً جمركية على سلع صينية أخرى قيمتها 200 بليون دولار، ما أثر سلباً على أسهم شركات الشحن وصناعة المعدات. وانخفض المؤشر 1.2 في المئة ليغلق عند 21932.21 نقطة. ويمثل ذلك تراجعاً للمؤشر عن أعلى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع الذي سجله في الجلسة السابقة في أعقاب مكاسب استمرت ثلاث جلسات متتالية. وتضررت أسهم الشركات التي تعتمد بكثافة على الطلب من الصين مع تصاعد التوترات التجارية. وواجهت أسهم شركات الشحن ضغوطاً، وانخفض كلّ من سهم «ميتسوي أو إس كيه لاينز» و «نيبون يوسن» 2.2 في المئة. كما نزل سهم «كوماتسو» لصناعة معدات البناء 2.5 في المئة، وتراجع سهم «هيتاشي» لمعدات البناء 3.5 في المئة. وتضررت أسهم شركات صناعة الآلات، إذ نزل سهم «أوكوما» اثنين في المئة، بينما تراجع سهم «ماكينو» لآلات الطحن 3.6 في المئة. وواصل سهما «ايديمتسو كوسان» و «شوا شل سيكيو» لتكرير النفط جني المكاسب التي بدآها أول من أمس. وقفز سهم «إيديمتسو كوسان» تسعة في المئة، بينما ارتفع سهم «شوا شل سيكيو» 7.9 في المئة بعدما اتفقت الشركتان على الاندماج اعتباراً من الأول من نيسان (أبريل) المقبل. وانخفض المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة ليغلق عند 1701.88 نقطة.
مشاركة :