فايز الثمالي - جدة توقع خبراء مشاركون في ملتقى ومعرض «لك القيادة» الذي دشنه رئيس الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية الأمير خالد بن سلطان أمس الأول بجدة، أن يساهم القرار التاريخي بقيادة المرأة للسيارة في توفير نحو 50 ألف وظيفة للسعوديات خلال العام الأول من تنفيذه، والذي سينعكس على عدد من القطاعات بمردود إيجابي للاقتصاد الوطني على المدى البعيد. ودعا الأمير خالد المرأة السعودية إلى استثمار التحولات الكبيرة التي يشهدها المجتمع حاليا، من خلال المشاركة الإيجابية الفاعلة، والاستفادة من سلسلة القرارات التاريخية التي أصدرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لدعم مسيرة المرأة السعودية، متوقعا أن يساهم قرار قيادة المرأة في توفير عدد كبير من الفرص الوظيفية ومساعدة المرأة على النزول إلى سوق العمل وتحقيق أحد مرتكزات رؤية الوطن برفع نسبة مشاركة المرأة من 22% إلى 30%. وأكد رئيس الملتقى سهيل الطيار أن ردود الفعل الكبيرة على الصعيد المحلي والخارجي لقرار قيادة المرأة السعودية كانت وراء إقامة الحدث الأول من نوعه الذي يرصد الفرص الوظيفية والخدمات والتسهيلات التي تشهدها المملكة في الفترة المقبلة، والآثار الاقتصادية والاجتماعية للقرار، مشيرا إلى اتفاق عدد كبير من الخبراء والاقتصاديين المشاركين في الملتقى على أن قيادة المرأة السعودية ستحقق إيجابيات كبيرة وتوفر نحو 50 ألف وظيفة خلال العام الأول، سواء في إدارات المرور أو قطاع النقل والتأمين وقطاع السيارات، أو فرص عمل غير مباشرة، تتمثل في فتح الباب أمام الكثيرات للحاق بعدد من شركات القطاع الخاص. وشدد على أنهم يعملون من خلال الملتقى على رفع الوعي بدور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحضارية، مع تقديم خدمات نوعية وإيجاد فرص وظيفية وخدمات متميزة، وخلق أفضل الظروف للمرأة، والكشف عن متطلبات قيادة المرأة كشريك أساسي في تنمية المجتمع، وشرح الأنظمة والضوابط المرورية والآليات النظامية المصاحبة لدخول المرأة لقيادة المركبات، ودور وكلاء السيارات في تقديم التسهيلات والتقنية في المركبات ومستلزماتها للمرأة، علاوة على التسهيلات البنكية والائتمانية وقطاع التأمين كشريك في المنظومة. من جهته قدم المستشار القانوني مجدي كردي قراءة لقانون التحرش الذي أصدرته وزارة الداخلية في العام الماضي من 8 مواد لمكافحة جريمة التحرش والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها، وكيف يخدم القانون المرأة القائدة للسيارة، حيث يطبق النظام على كل من تزيد أعمارهم على 18 عاما، متطرقا إلى التدابير التي وضعها النظام للقطاعين العام والخاص لمكافحة جريمة التحرش داخل المنشأة.
مشاركة :