قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن خطة التعريفات التجارية الجديدة التي تصفع بها الولايات المتحدة الصين، قد تضع بكين في مأزق، مما يجبرها على الانتقام بطرق تشكك في التزامها بالتجارة العالمية القائمة على القواعد. وأضافت الصحيفة -في تقرير ترجمته "عاجل"- "بحسب مسؤولين صينيين مطلعين، فإن الصين لا تستورد ما يكفي من الولايات المتحدة للرد على واشنطن بالمثل، كما فعلت في الجولات السابقة، لذلك فإن بكين تعيد النظر في خطط للرد بطرق أخرى". وتابعت: "قال المسؤولون إن الإجراءات التي يجري اتخاذها تشمل إعاقة التراخيص لشركات أمريكية، وتأخير الموافقة على عمليات الاندماج والاستحواذ التي تشمل شركات أمريكية، وتكثيف عمليات التفتيش للمنتجات الأمريكية على الحدود". ومضت تقول: "لكن وراء الكواليس، وصف المسؤولون المزاج في بكين بأنه أكثر حذرًا"، لافتة إلى أن كبار المسؤولين الصينيين يدرسون مدى الضغط من أجل الانتقام دون الإضرار بمصالح قومية أخرى". وأشارت الصحيفة إلى أن بكين تتودد للحلفاء في أوروبا وأماكن أخرى؛ لمحاربة ما يسميه المسؤولون بالترهيب التجاري الأمريكي. ونقلت عن أحد المسؤولين، قوله إن الصين تحتاج إلى الولايات المتحدة فيما هو أكثر من مجرد التجارة، موضحًا أن الولايات المتحدة ليست عدوًا للصين، حيث يواجه كلا البلدين العديد من التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ والإرهاب ومشاكل أخرى". ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن معركة التعريفات التجارية تهدد باستنزاف اقتصاد صيني ضعيف بالفعل. ونقلت عن "وانج تاو" كبير الاقتصاديين الصينيين في مجموعة "يو بي اس جروب"، قوله إن الحكومة الصينية تدرك أن حربًا تجارية شاملة ستلحق ضررًا اقتصاديًا أكبر بالصين وستعمل بجد لتفاديها. وكان إعلان إدارة ترامب، صباح اليوم الأربعاء، أنها تعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 10٪ على 200 مليار دولار إضافية من البضائع الصينية -من المعدات التكنولوجية مثل أجهزة التوجيه إلى الأثاث وحقائب اليد– قد أثار الغضب والقلق بين المسؤولين الصينيين.
مشاركة :