جوبا أ ف ب تجتاح جنوب السودان، الدولة الفتية التي استقلت في يوليو 2011، منذ سنة حرب أهلية ذات عواقب وخيمة، فيما يلي أبرز أرقام النزاع استناداً إلى تقارير الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية ودبلوماسيين. ولا تتوفر أي حصيلة رسمية للنزاع لكن مجموعة الأزمات الدولية تقدر عدد القتلى بحوالي خمسين ألفاً قُتلوا في المعارك أو في المجازر العرقية التي رافقتها، بينما يقول بعض الدبلوماسيين إن العدد أكثر بمرتين. فضلا عن ذلك قضى آلاف آخرون من الجوع والمرض. ونصف السكان البالغ عددهم 12 مليوناً في حاجة إلى مساعدة إنسانية، ونحو مليونين منهم هجروا من ديارهم، ولجأ 500 ألف إلى البلدان المجاورة ومائة ألف في قواعد الأمم المتحدة المكتظة في البلاد. وجند الطرفان ما لا يقل عن 12 ألف طفل في حين يُحرم 400 ألف طفل من المدارس التي يستعملها المقاتلون ثكنات. وخطر المجاعة وقلة الطرق تضطر الوكالات الإنسانية إلى إلقاء آلاف الأطنان من الأغذية بالمظلات في عمليات معقدة ومكلفة جداً. وتقدر الأمم المتحدة حاجاتها لعمليات السنة المقبلة في جنوب السودان بحوالي 1.8 مليار دولار. ويرى الخبراء أن أكثر من 38 مليون دولار أُنفقت في التسلح «صواريخ ودبابات وقاذفات قنابل يدوية وبنادق هجومية» منذ بداية النزاع.
مشاركة :